22
حينما تعريت كان الصيف قد ذهب
حفيف رؤاي يحتّ الجبال
لم أجد شيئا ألمسه فقلت للروح اخرجي
لا تفكروا بي لست سوى جثة خضراء
افسحوا مجالا للجريمة عندما تمشي على معدتها .
نفخوا في الرماد فعاد جسد الشاعر كما كان
عصر حبة عنب في عينيه فأبصر الخمرة .
أيضا تحت شجرة الشوك..
أستطيع أن أحلم .
ما أبسط أن تكون وحشا سريع الشهية والحزن على الضحية .
قرر أن يعاقب عريه فلبس الشجر .
فسخ غيمة وحشر روحه فيها.
رمم نفسه بالوطن فتهدم .
مشى ليعرف أبعاده بالشجر.