صكوك الغفران في الإسلام… تعرف عليها

صكوك الغفران هل سمعتم بها من قبل
نعم عندما كان البابا يحكم أوربا باسم الله، هنا الكنيسة احتاجت الأموال لتمويل حروبها فلجأت إلى الأغنياء والتجار، بالإضافة إلى الضرائب ولكن حين كثرت الحروب واستاء الأغنياء من الأمر ولم يعد بمقدورهم التمويل، خرجت الكنيسة بفكرة أخرى، فكرة تجعل الجميع يدفع دون تذمر ألا وهي صكوك الغفران.
نعم صك يباع بموجبه قطعة أرض في الجنة لصاحب العلاقة كي يضمن الشاري دخوله الجنة ويمحى بموجبه خطاياه وقد عارض الكثير من المفكرين أمثال لوثر هذه الفكرة.
وفي الأخير ظهر لهم تاجر يهودي يدعى يهوذا ليشتري منهم، ولكن ليس أرضا في الجنة، بل ليشتري الجهنم بكامل نارها ويأخذ بذلك صكاً مختوما من البابا نفسه، لم يتردد البابا ببيعها وبثمن بخس وأعطاه الصك المطلوب.
فخرج يهوذا إلى الناس ليخبرهم بأنه صاحب الجحيم بكامل نارها، فلم يعد هناك نار تُلفَح وعذاب يُذكَر، فأنتم أيها الناس لن تحتاجوا لأن تشتروا أرضاً في الجنة فأنا صاحب الجحبم لن أسمح لدخولكم النار وكلكم ستدخلون  إلى الجنة….
فأرسل إليه البابا ليشتري منه الجحيم من جديد وبأضعاف الثمن الذي باعه فيه، أيقن قداسته أن وجود الجنة وحده غير كافٍ ليطمع الناس بها فالناس لا تبحث عن سبل الرخاء و النعيم بقدر بحثها عن الخلاص من النار لذلك كان وجود النار ضروريا ليبيع الجنة بالثمن الذي يريد.
أما ما لا تعرفه هي صكوك الغفران في الإسلام:
نعم يا صديقي حتى في الإسلام كانت هناك صكوك تمنح بموجبها الجنه وتمنع صاحبها من النار ولكن بطريقة مختلفة وثمن مختلف أغلى من المال.
الثمن هنا هي روح صاحبها الذي غرر بعقله و وعدوه بجنة عرضها السموات والأرض ليعاشر فيها ما يشاء من حور العين نعم للأسف هكذا صُورت له الجنة بأبهى صورها، بمعاشرة دون إثم، يعلمون جيدا ماذا ينقص هؤلاء الشباب المغرر بهم، ليحيطوه بكمية هائلة من المتفجرات فيفجر نفسه بين الألاف من الأبرياء ليدخل بها الجنه و يعاشر حوريته التي تصورها في عقله دون أن يحصل على صك مختوم بل الصك مختوم في عقله المتطرف الدموي وقبه الحاقد على كل من يخالفه الرأي ما أحوجنا إلى يهوذا آخر ليشتري منهم النار التي يخيفون بها هؤلاء ليطمعوهم في جنة عرضها السموات والأرض ندفع ثمنها من دماء أبنائنا.
نعم أيها السادة الصك مختلف والثمن مختلف ولكن بكل تأكيد الهدف واحد وهو تمويل الحروب.
علي برجس