بعض الرجال الذين يقفون قرب المنعطف اشاروا لي ان اذهب من هذا الطريق الإجباري، وفعلت ، مشيت حتى وصلت الى الساحة العامة . لقد كان هناك الالاف بل مئات الالاف من الناس . اردت ان ارجع القهقرى . لكن موجة بشرية اتت من الخلف وجرفتني الى الامام . عصرت تماما وكدت أختنق . حاولت رفع رأسي إلى الاعلى وفشلت ، فرؤوس كبيرة كالصخور كانت ترتكز علي . حصر جسدي واحسست ان الهواء سحب من رئتي . صرخت بهم ليبتعدوا عني . لم يهتم احد لندائي وتوسلاتي. فسقطت ارضا وبدا ت حوافرهم تغور في لحمي . لم اعرف كم من الوقت بقيت ممددا على الارض ،إلى ان عاد الجميع من حيث اتوا ،
وبقيت بلا حراك ، انتظر احدا ما ليدفنني قبل ان تأكلني الجرذان ، والكلاب الشاردة التي بدأت تتشممني بخطمها القذر.
طريق إجباري
20
previous post