طريق المتصوفة

(طريق المتصوفة)
طالبي الذي ازرقت صلاته من التصاق الحصى وحبات القمح بجبينه..يقول لي باستمرار:اشهد: أن لا اله إلا الله… فأفتح ذراعي على آخرهما وأحلق فوق رأسه المشكوك بأحجار نادرة.
اليوم حينما انفجر مدفع رمضان في وجهي .. أرفقت الرسالة التي أرسلتها لجارتي..بختم من دمي ..ولم تقرأها بحجة أن الجزار قد عقر الخروف فوقها .
الطعام الذي خبأته (للسحور) ..قد أكله الفأر مع طعم الصمغ ولم يمت ..هذا الفار صاحب شهامة ..فقد ترك لي فتاتا من الخبز المدهون بالِزبدة وبعرا أسود .
في الأيام المقبلة سأعرف كيف أؤدبه بأصابعي المتجهمة:سألبس كيس القنب وأمشي حافيا كالبوذيين، بحثا عنه حتى أسترد منه فروة رأسي .
الريح المزمجرة على المزبلة .. غرزت أنيابها في وعيي . ريقي ناشف ..من كثرة تبخر الكلمات في فمي من ذكر الله. سأحزّ النعاس فوق الكتاب المقدس… وسأصافح جمار الرحيق وهو جنين، قبل أن ترتفع مفرقعات البارود، من سرته. سأصوم ثلاثين سنة أخرى،كي لا يربط الشيطان بلحيته المنكوشة.. روحي المخلعة.
لتزهر عظام المتصوفة!