عراقيون ينعون رحيل التشكيلي الجادرجي: أيقونة ورئة الحداثة بفن المعمار الحديث
نعى مدونون عراقيون، اليوم السبت (11 نيسان 2020) رحيل المعماري والتشكيلي العراقي رفعت الجادرجي، في العاصمة البريطانية لندن، عن عمر ناهز 94 عاماً، عقب تاريخ طويل من الأعمال المعمارية البارزة في العراق وعدد من البلدان العربية.
ونعى رئيس الجمهورية برهم صالح، الراحل الجادرجي، بالقول: “يفقد فن العمارة في العراق والعالم رئته الحديثة التي تنفست حداثةً وجمالاً، لقد مارس الجادرجي العمارة بوصفها وظيفة إنسانية وجمالية، ووهبها كل حياته، عاملاً ومنظّراً، تاركاً الكثير لإرث هذه البلاد علماً ومبانيَ، لروحه الرحمة ولأسرته ومحبيه الصبر”.
بدوره، قال المكلف بتشكيل الحكومة مصطفى الكاظمي إن “رحيل الصديق المعماري العراقي الكبير رفعت الجادرجي خسارة حقيقية للعراق وللانسانية، وكان نموذجاً للالتزام بالهوية المعمارية الوطنية، وإرثه المعماري يمثل إضاءات بشأن إسهام العمارة في صوغ هويات المدن والأوطان”..
كما نعت عدة أوساط عراقية، الجادرجي، عادة رحيله “خسارة حقيقية للعراق وللانسانية”.
وقالت الاعلامية سهير القيسي إن “رفعت الچادرچي.. ايقونة العراق ورئة الحداثة في فن المعمار الحديث.. من اعماله تشييد قاعدة نصب الحرية.. الجندي المجهول.. البريد المركزي.. البرلمان العراقي.. وهو محاضر في جامعة هارفرد.. حصل على جائزة آغا خان للمعمار.. رحل في غربته اللندنية.. الى جنة الخلد”.
فيما كتب المدون عقيل عواد: “رحيل الصديق المعماري العراقي الكبير رفعت الچادرچي خسارة حقيقية للعراق وللانسانية.. لقد كان الچادرچي نموذجاً للالتزام بالهوية المعمارية الوطنية، وإرثه المعماري يمثل إضاءات بشأن إسهام العمارة في صوغ هويات المدن والأوطان. الرحمة لروح الفقيد والصبر والسلوان لأسرته ومحبيه”.
بدورها كتبت المدونة هديل: “خسرنا معلماً من معالم العراق.. رفعت الچادرچي مهندس معماري وفنان تشكيلي ولد عام 1926 بغداد، الف اكثر من كتاب عن العمارة، حاز على جائزة اغاخان للعمارة 1986، من أعماله: صمم قاعدة نصب الحرية، نصب الجندي المجهول، البرلمان العراقي ، مبنى نقابة العمال، واقترح تغيير العلم العراقي”.
وكتبت المدونة عراقية أصيلة: “عملان عملاقان للمعماري رفعت الجادرجي تعرضا للتدمير في حياته، العمل الأول بناية التأمين في الموصل، والثاني نَصب الجندي المجهول القَديم”.
بينما كتب رحمن الجبوري: “الراحة والخلود لروحك رفعت الچادرچي، رحلت وتركت لنا نواعيك المتعبة شواهد حزينة على ما الت اليه بغداد على يد الظلاميون وأهل الجهالة”.
في حين قالت زهراء جمال إن “رحيل المعماري الكبير رفعت الچادرچي طعنة نجلاء في صدر الإبداع العراقي، فالچادرچي يرقى من كونه معمارياً قديراً وفناناً تشكيلياً مبتكراً إلى كونه منظّراً لفن العمارة الحديث الذي يمثل هو يمينه في حين تمثل الراحلة زها حديد يساره، أسس الچادرچي لنفسه خطاً سيخلده في قلوب متذوقي الفن إلى الأبد”.
المصدر: رووداو+محرر الموقع