في وداع 2020 زرع أجنة بشرية في دماغ القرود
زرع جينات بشرية بأدمغة القرود ..هل تتحق قصة أفلام “كوكب القرود”؟
هل من حقنا أن نكون أذكياء،
في تجربة علمية مثيرة لمخاوف ”أخلاقية“، قررت مجموعة من العلماء زرع جينات بشرية بأدمغة قرود بهدف جعل المخ لديها أكبر وأكثر تطورا .. فماذا حدث للقرود، وهل تؤدي إلى تطور يجعل المخ لديها يؤدي وظائف شبيهة بمخ الإنسان؟
أثناء الحظر الذي لا ينتهي في فرنسا، توقفت عند خبر لا تحمله الصفحات الأولى ولم تحتفل به القنوات الفضائية، وإنما مر كخبر عابر عن تجربة علمية مثيرة عن بدء بعض العلماء في زرع جينات بشرية بأدمغة قرود بهدف جعل المخ لديها أكبر و”أكثر تطورا” كما ورد في الخبر نص، فماذا حدث للقرود وهل تؤدي جناية زرع الجينات البشرية إلى قيام القرد بسلوكيات شبيهة بالإنسان، هل سيكون للقرود جيوش وأسلحة وأحزاب سياسية وبرلمانات وقرود ثورية وأخرى رجعية وأخرى شبيحة؟
على هدى فكرة سلسلة أفلام الخيال العلمي “كوكب القرود” والذي يتحدث عن عمليات لتطوير التركيب الوراثي لجينات مجموعة من القرود لتصبح أكثر ذكاء وتشن حربا على البشر أنطلق العلماء في تطبيق فكرتهم، ألم تستمد الكثير من الاختراعات التي غيرت تاريخ البشرية من أفلام الخيال العلمي؟ فلما لا تأخذ السياسة دروسا من أحداث الخيال السياسي في دول منكوبة بنخبها؟
العلماء الذين يخاطرون بالتجربة في معهد ماكس بلانك لعلم أحياء الخلايا الجزيئية والوراثة إلى جانب زملائهم في المعهد المركزي للحيوانات التجريبية باليابان وجامعة كيو في طوكيو انطلقوا بزرع جين بشري ” من جماعتهم” بدماغ أجنة قرود “أيضا من جماعتهم” ـ قرودنا تختلف عن قرودهم ـ ، حسب دراسة منشورة على الموقع المتخصص بالعلوم SCIENCEMAG
وتهدف التجربة كما نشرها الموقع الخلايا المسؤولة عن الاستنتاج والإدراك واللغة وغيرها من الوظائف العقلية المسماة NECORTEX التي يقول العلماء أن حجمها لديهم أكبر بثلاثة أضعاف من حجمها لدى قرود الشمبانزي ، فيما لم تجرى أي تجارب في مناطقنا للتفريق مساحة الطبقة الخارجية للمخ في كوكب القرود المتخم بالكراهية والحروب.
وكي لا يكون هناك سر في حديثنا العلمي، مثل أحاديث نخبنا في الشرق المنكوب والتي تواظب على اللعب بالألغاز فإن الجين الذي تمت زراعته بدماغ قرودهم في التجربة يسمى ARHGAP11B وهو جين يتميز به البشر دون سواهم من كائنات خلقها الله ومن ضمنها القرود، اللهم أبعدنا عن قرودنا.
تأتي هذه التجربة عقب دراسة سابقة تم إجراؤها عام 2015 لاكتشاف هذا الجين البشري المفتقد في مناطق واسعة في العالم و الذي يلعب دورا أساسيا في نمو المخ وتطورها وفقا لما ذكره موقع دايلي ميل البريطاني وحسب بعض المنجمين فإن الجين البشري الذي تمت زراعته بدماغ القرود يحفر ما يعرف بالخلايا الجذعية وعي خلايا قادرة على الانشطار والتجدد مما يزيد من حجم خلايا المخ وفاعليتها.
بانتظار نتائج التجربة لا بد من لفت نظر السادة الأجلاء بأننا قوم نهوى الشعر والشعارات ونؤمن بمقولة ” ضدان لما استجمعا حسنا والضد يظهر حسنة الضد” تعالوا وأنظروا ماذا يفعل بنا قرودنا؟ سيغنيكم الضد من عناء الضد.