قبائل ليبيا تدعو مصر لمواجهة الاحتلال التركي
جددت القبائل الليبية دعوتها لمصر للتدخل العسكري شرقي البلاد في حال اقتحام مدينة سرت من قبل مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية بطرابلس ومرتزقة التركي #أردوغان.
من المفيد ذكره أن القبائل في ليبيا يمثلون أكثر من 70% من سكانها ولم تحاول أية سلطة المساس بسلطة وجوه القبائل الليبية حتى السلطات الاستعمارية الايطالية رغم أنهم كانوا حائط الصد الوحيد في وجه الاستعمار الايطالي فيما حاولت الدولة العثمانية التنكيل بهم وارتكبت مجازر بحقهم وها هو الرئيس التركي، أردوغان، يحاول إعادة التاريخ على أعقابه ليمشي مقلوبا، متناسيا أن من يحاول قلب التاريخ فأنه يواجه البشرية أجمع، هذا ما يحصل، تركيا أردوغان في مواجهة تتسع رقعتها كل يوم لتشمل القارات الثلاث،آسيا وأفريقيا وأوروبا.
رئيس المجلس الأعلى للقبائل في ليبيا صالح الفندي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية قال: “أعطينا الجيش المصري الضوء الأخضر من جانبنا ومن البرلمان ليضرب فورا إذا حركت المليشيات ساكنا في مدينة سرت”.
الفندي كان أحد الحاضرين في اللقاء الذي جمع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بشيوخ القبائل الليبية في القاهرة مؤخرا، أضاف للوكالة “طالبنا السيسي حينها أن تقدم مصر لنا الدعم العسكري الجوي والبري إذا تجاوز الأتراك الخط الأحمر في سرت”.
عبد السلام بوحراقة الجراري ، من أشراف ترهونة، رأى إن مصر تشكل “طوق النجاة” للقبائل الليبية. :”نحن كقبائل نعطي الشرعية للقوات المصرية لحماية الأمن القومي الليبي، والذي بدوره يُعد تأمينا لمصالح مصر”.
اعتبر الجراري أن “الدعم المصري هو السبيل الوحيد لإنهاء حرب أهلية طاحنة، ومحورها السيطرة على حقول النفط الثمينة”.
طالب الجراري “بتدخل عسكري كامل”، مضيفاً دون توضيح أن “الاستعدادات” قد بدأت على طول الحدود الليبية المصرية.
ومن البيضاء شرقي ليبيا، يقول عرفة الله دينوم الحرة من قبيلة البراعصة الليبية: “لدينا رجال يأكلون الحجارة ويبصقونها.. لكننا في معركة غير متكافئة ولهذا تراجعنا”.
القاهرة لوّحت في وقت سابق بالتدخل العسكري المباشر في ليبيا ، حيث صرّح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي في يونيو أثناء تفقده وحدات الجيش الغربية “إذا أعتقد البعض أنه يستطيع تجاوز خط سرت أو الجفرة فهذا بالنسبة لنا خط أحمر”.
تحذيرات السيسي كانت موجهة بشكل مباشر إلى أردوغان الذي يمد طرابلس بالسلاح والمرتزقة السوريين في وضح النهار، ضاربا بالقرارات الدولية عرض الحائط، وهو ما وضعه يواجه انتقادات من بعض الدول الأوروبية التي تتولى عملية “إيريني” لمنع تدفق السلاح إلى ليبيا.