قصتان
ناقوس
سمع ناقوس الكنيسة يقرع قرعا جنائزيا. وعرف ان أحدهم قد مات بوباء كورونا ، فخاف جدا .وصار الجرس يقرع كل يوم. أحس بشخص غريب يقترب من باب بيته المغلق بإحكام مع تصاعد قرع جرس الكنيسة. دار حول نفسه دورات عدة، ثم وقع على الارض جثة هامدة .
امي
تفتحت شرايين بيضاء من قلب الغيم الأسود الداكن . تحدرت حبيبات من المطر على بلور نافذتي المتعرق . شعرت وقتها أن سوءا ما سيقع ، وهذا ما حدث بالضبط ، فقد اختنقت أمي بسعال جاف مفاجئ ،وكانت تحاول تسول الهواء البخيل من خلف كمامتها . انزلتها عن كرسيها المتحرك ، نزعت كمامتها لأضخ الأوكسجين من فمي إلى فمها .لكنها اغلقت تلك الثغرة في حائط وجهها ولم تفتحها. اختلج جسدها تحت ضربات السعال الحبيس في رئتيها، وفارقت الحياة إمام باب المستشفى ، مفضلة اغلاق فمها و الاختناق على ان تنقل وباء كورونا لي.