قوائم الإرهاب في العالم
سبع قوائم لتصنيف المنظمات الارهابية في العالم تتقدمها القائمة الأمريكية ومن ثم قوائم كلا من الاتحاد الأوروبي وانكلترا وكندا وروسيا وأستراليا والهند وتضم هذه القوائم 135 جماعة وتنظيم وعصابة مسلحة، عدد أعضاء هذه الجماعات تتجاوز مليون وثمانمائة ألف عضو بينهم 650 ألف إخواني، بما يشكل نسبة 36% من حجم المنظمات الإرهابية.
تتصدر قارة آسيا عدد التنظيمات الإرهابية حيث تضم75 جماعة إرهابية موزعة على 43 دولة فيها، أي بنسبة 55.5% ثم تليها القارة الأوروبية برصيد 8 دول تضم 30 جماعة مسلحة بنسبة 22.2% ثم القارة الافريقية التي تضم 14 تنظيم وجماعة إرهابية بنسبة 10.2%والقارتين الامريكيتين برصيد 4 جماعات مسلحة بنسبة 2.9% وأخيرا تنظيمات عالمية ليس لها وطن وتنتشر في 5 دول وتضم8 تنظيمات بنسبة 6.2%.
حلت الهند على رأس تلك الدول برصيد 22 جماعة وتنظيم ثم الباكستان برصيد 11 تنظيم وفلسطين برصيد 11 تنظيم أيضا ثم أفغانستان برصيد 6 جماعات إرهابية، وتركيا برصيد 5 ، ومصر ولبنان برصيد 4 تنظيمات و3 لكل من الصومال والفلبين وروسيا وكولومبيا واليونان وأمريكا، فيما يستفرد العالم العربي بكونه يحوي 3 تنظيمات ليس لها وطن أو جنسية محددة، وجماعتين ارهابيتين لكل من سوريا والعراق والجزائر وأوزبكستان وإيران والكويت، فيما تضم دول جنوب شرق آسيا جماعتين ارهابيتين غير محددتي الجنسية.
أظهرت القوائم السبع للإرهاب عشر دول تضم حدودها جماعة إرهابية واحدة وهي جنوب افريقيا والمملكة العربية السعودية واليابان واسبانيا وليبيا والصين والمغرب وانجلترا وبيرو وألمانيا وكندا وأوغندا ونيجيريا وبنغلاديش.
قوائم الجماعات الإرهابية كشفت عن وجود 14 قومية تتسم أفعالها وسلوكياتها بالإرهاب وممارسة العنف، أكثرها إرهابا وعنفا حسب القوائم السبع كانت القومية التترية أو المغولية ” ذي الأصول التركية” والتي تضم 39 تنظيما وجماعة إرهابية بنسبة 28.5% وجاء في المركز الثاني العرب برصيد 38 تنظيما وجماعة وبنسبة 27.5 وفي المركز الثالث يأتي الجنس الساكسوني برصيد 17جماعة مسلحة وبنسبة 12.3% والجنس القوطي بنسبة 6.5% وبرصيد 9 جماعات، وأتراك تركيا بنسبة 3.6% و5 جماعات إرهابية، تليهم أخيرا كل من الجنس الافريقي بنسبة 2.2% والفارسي برصيد جماعتين ارهابيتين بنسبة 1.4% وأخيرا اليهودي في ذيل القائمة وبمنظمة واحدة وبنسبة 0.7%.
تم تقسيم المنظمات الإرهابية حسب انتماءها للأديان أيضا فكانت نسبة 85.1% بعدد 115 تنظيم للديانات السماوية الثلاث، الإسلامية والمسيحية واليهودية، فيما كانت البقية 14.9% للديانات غير السماوية، بواقع 20 منظمة وميليشيا مسلحة ضد الإنسانية ويأتي أتباع ديننا الإسلامي في المقدمة بنسبة 57% و77 جماعة ومنظمة فيما يأتي أتباع الديانة المسيحية في المرتبة الثانية وبنسبة 27.4% تنظيم وجماعة مسلحة وفي المركز الثالث حلت الديانة الهندوسية بنسبة 8.9% ورصيد 12 منظمة وجماعة والبوذية برصيد 4.4% برصيد 6 منظمات وثم السيخ برصيد منظمتين ونسبة 1.6% وأخيرا اليهودية برصيد منظمة واحدة ونسبة 0.7%.
الملاحظ أن القوائم السبع لوزارات خارجية الدول العظمى أظهرت اختلافا في تعريف المنظمات الإرهابية، حيث نجد أن القائمة البريطانية تشمل 58 تنظيم بينما الأمريكية 51 تنظيم والاتحاد الأوروبي ب49 تنظيم والقائمة الكندية ب37 تنظيم ثم الهندية برصيد 31 تنظيم ثم الروسية ب19 تنظيم وجماعة مسلحة وأخيرا الاسترالية ب 18 تنظيم.
القوائم البريطانية والأمريكية والكندية تجاهلت التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين، يعيدها البعض لعلاقات هذه الدول للتنظيم ورعايتها له وهذا ما يفسر وجود قادة التنظيم وتمركز أموال التنظيم واستثماراتها في لندن ومونريال وواشنطن ولكنها شملت فروع للتنظيم من ضمنها بنك التقوى الإخواني كنوع من ذر الرماد في العيون ولكن المؤشرات تدل على قرب ضم تنظيم الاخوان على القائمة الأمريكية مما يعني ضمها بالتتابع للقوائم الأخرى، بعد ضغوط كبيرة مارسها البنتاغون.
قائمة الاتحاد الأوروبي سارت بدورها على نهج قوائم الإنكليز والأمريكان وضمت بنك التقوى التابع لتنظيم الاخوان، ولم تضم التنظيم نفسه إلا إنه ضم 18 تنظيم وجماعة يدورون في فلك الإخوان، فيما ضمت القائمة الروسية التنظيم الأم للإخوان المسلمين في مصر كمنظمة إرهابية إلى جانب 19 منظمة إرهابية تتبع الاخوان وتتواجد في 11 دولة أغلبها دول محيطة بروسيا، إلا إنها لم تضم بنك التقوى الموجود في جزر الباهاما.
كان الانجاز الأكبر للمتأسلمين هو وضع المسلمين في قائمة الشعوب المتهمة بالإرهاب، ولكن ما الذي ساعدهم في وصمنا بهذا العار؟ هل نشارك وزر جريمة لم نرتكبها؟ هل نترك الحبل على غاربه حتى يغمرنا الارهاب؟
حين استخوذت النجف عل القرار السياسي في العراق، عاد الصدع الطائفي إلى ما كان عليه قبل 15 قرن من الزمان، معها بدأت تركيا “السنية” و إيران ” الشيعية” تنسجان خيوط اللعبة كما يُراد لمصالحهما المتضاربة عبر التاريخ، وما لم ينتبه المسلمون، لخطورة تنصيب إيران وتركيا أنفسهما كقادة للعالم الإسلامي، فإن الإرهاب سيبقى عارا يلاحقنا ويدمر مستقبلنا ومع إرهاب جماعة الإخوان وشقيقاتها ، لن يبقى في العالم الإسلامي مساحة شبر صالحة للحياة.