تسعى الشرطة الروسية التي اقامت قاعدة عسكرية لها في القامشلي بشمال شرق سوريا بعد الغزو التركي لسري كانية وتل ابيض, الى ايجاد موطئ قدم لها واثبات وجودها عبر تحركاتها في المنطقة وزيارة مضافات العشائر العربية , بهدف كسب تأييد منها والاظهار بانها مقبولة بين المجتمع الجزراوي.
كثفت الشرطة الروسية خلال الاسبوعين الماضيين من تحركاتها في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا , حيث انها تزور مضافات شيوخ عشائر المنطقة , ويتسبب ذلك بخلق خلافات بين تلك العشائر التي هي منقسمة بين ولائها للنظام السوري والفصائل الجهادية الموالية لانقرة.
وحصل “كلام في السياسة ” على معلومات تفيد , بزيارة الضباط الروس مضافة شيخ عشيرة “حرب” محمود العاكوب في قرية “ذبانة ” بريف القامشلي , لحضور وليمة غذاء قام شيخ العشيرة بتحضيرها للضباط الروس , وذلك للاظهار بان العشائر العربية تحبذ الوجود الروسي في المنطقة وانهم مرحبون بهم.
وبدورها اصدرت ما يسمى ” أحرار وحرائر ” عشيرة حرب في محافظة الحسكة والتي هي موالية للفصائل المعارضة السورية التابعة لانقرة بياناً كتابياً , تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي “الفيسبوك ” واستنكر البيان الزيارة التي قام بها الضباط الروس لمضافة شيخ عشيرة الحرب , ووصفت الزيارة بانها جاءات بإشراف من الاجهزة الامنية السورية وبترتيب من “المرتزق ” العميل خالد الخليف , بهدف توريط العشيرة بشكل اكبر في مساعي الروس لتوسيع نفوذهم في الجزيرة وفقاً لما جاء في البيان.
بيان متداول في وسائل التواصل الاجتماعي لم يتسنى لنا التأكد من مصدره وصحته شرطة روسية بمضاف شيخ عشيرة حرب بريف القامشلي
وتكثف الشرطة الروسية من تحركاتها العسكرية في المنطقة وبدأت بنصب حواجز في الاونة الاخيرة عند مداخل ومخارج مدينة القامشلي , لاثبات وجودها والاظهار بانها تتحكم بالأمور في المنطقة.