مبادرة الشيخ محمد بن زايد طوق نجاة لكل السوريين
لا يمكنك أن ترى النجوم إلّا في الظلام، كذلك هم بعض الأشخاصفي حياتنا لا يظهر معدنهم إلّا وقت الشدة، وفي الشدائدأيضا يتساقط الكثير من البشر.
أما حالنا نحن السوريين كحال الظمآن التائه في صحراء قاحلة، لم يجد حوله أحداً يدله على واحة ليشرب منها وفجأة ظهرت له يد ممدودة تُلوّح له تدله على الواحة المنشودة نعم إنها يد الشيخ محمد بن زايد، يد الخير والسخاء حين قوله الذي لامس قلوب السوريين كافة بكل اطيافهم:#سوريا_العربية_لن_تبقى_وحدها
أثبت الشيخ محمد بن زايد بأنه لا يسندك غير أخيك وأن الأخوة ليست فقط بالأقوال وإنما يجب أن تتوّج بأفعالٍ صادقة نابعة من القلب تتخطى حدود السياسة الضيّق لترتقي إلى فضاء الإنسانية
أحبائي في سوريا تتشابك المصالح حتى لم نعد نعلم يد مَن في جيب مَن، وبات الصراع مكشوفاً مؤخراً، بعد أن كانت بالوكالة طوال تسع سنوات عجاف خلت، فتركيا لديها مشروعها الخاص وبكل تأكيد هو ضد مصالح الشعب الكردي فقامت بتجنيد المرتزقة من الإخوان المفلسين وجماعاتهم الإرهابية يساندها في ذلك اسرائيل وما غاراتها على سوريا بالتزامن مع معركة إدلب إلّا تأكيدا لكلامي هذا بحسب رأيي الشخصي، أما أيران أطلقت يد ميليشياتها لمحاربة الجماعات المدعومة من تركيا لتدخل في صراع دموي يدفع الشعب السوري ضريبته فلا صوت يعلو على أصوات الرصاص والمدافع وعويل الثكالى على الأزواج والأبناء في ظل حكومة متهالكة ينخر فيها الفساد نخراً ولم يبقى منها غير الهيكل.
وباتت سوريا بقعة من الجحيم ولكنها على الأرض صورها بقيت مخلّدة في ذاكرة الأطفال قبل الشيوخ والشباب، وفوق جحيمنا اجتاح جحيماً آخر العالم بأسره على شكل وباء اسمه كورونا لنكون أحد أهدافه كما يهدف العالم أجمع، ولم تبدي الصحة العالمية سوى عن قلقها في حال اجتياح هذا الوباء لنا في ظل انعدام الأدوية والتجهيزات الطبية ليظهر لنا شعاع ضوء في هذا النفق المظلم وهو مبادرة الشيخ محمد بن زايد ليقول للسوريين :#سوريا_العربية_لن_تبقى_وحدها.
هذه الجملة التي حملت الخير في طياتها لكل السوريين بكردهم وعربهم مسيحييهم، فظهر لنا بعض الكرد انزعاجهم من صفة العربية اللاحقة بسوريا ولكن بالله عليكم هل أمامنا حل آخر غير هذا؟!
صدقوني رغم الصراعات وتشابكها في سوريا فإنهم ينسون كل هذا عندما يتعلق الأمر بك أيها الكردي و من قال لك أنك يجب أن تتنازل عن حقوقك عندما ترضى أن تعيش في دولة اسمها الجمهورية العربية السورية ألم نكن نتمنى دخول الجيش السوري عند اجتياح تركيا لأرضنا مؤخرا لنحفظ ما تبقى من شرفنا وكرامتنا، أليس كرد تركيا يطالبون بحقوقهم تحت سقف تركيا فهل هذا يعني أنهم تنازلوا عن كافة حقوقهم.
إخوتي الأعزاء فلنكن منصفين إن لم نرضى بهذا، فهذا يعني أننا نعادي 80 بالمئة من الشعب السوري وندخل في صراع لا نهاية له وأنا برأيي أن أتمتع بحقوقي في ظل دولة اسمها الجمهورية العربية السورية خير لي أن أعيش في صراع مع شعبٍ يشكل النسبة العظمى من الشعب السوري.