محارب
وقف أمامي وهو يحمل سيفاً وترساً ويلبس درعاً وخوذة , نفخ في وجهي وقال غاضباً : أتيت من التاريخ لأقطع رأسك . ضحكت وأشرت له بأن يجلس. قدمت له القهوة فلم يشربها !! والمتة أيضاً … !!
رفع سيفه إلى الأعلى ! طلبت منه التريث وسألته .. لم تريد قتلي ؟؟ فأجابني على الفور : كنت تقول للجميع من يدخل رأسه في التاريخ يعود من دونه ..! ضحك سيفه , وضحكت يده التي تحجرت في الهواء. نظر إلي بعينين ملتهبتين ثم وقع مغشيا عليه. حرارة فرن خرجت من جسده , سخنت جدران الغرفة وأملاكي القليلة .لهاثه أحرق الورق والكتب والكمان . ثيابه بدأت تشتعل , والدرع انصهرت مع الترس والخوذة . بحثت عن السيف فوجدته معلقاُ في الهواء , وفي المكان الذي وقع فيه لم أجد غير البخار ونغمات حزينة آتية من بعيد .