شن مرتزقة النظام السوري من التنظيمات المسلحة، سلسلة من الانتهاكات المتتالية بقتل واعتقال وتعذيب واعتداء واضطهاد سكان محليين في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي بشمال غربي سوريا.
وإضافة للاستيلاء على الممتلكات ونهب المواسم الزراعية على يد الفصائل المسلحة التابعة لتركيا منذ سيطرة الجيش التركي والفصائل العاملة لديها على المنطقة في 18 آذار/ مارس 2018.
وفي هذا الصدد، أفادت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، أمس السبت، أن مسلحي فصيل “السلطان سليمان شاه” المعروفين باسم “العمشات” أقدموا على اختطاف الفنان والمطرب الشعبي سعيد حسين ميرو (53) عامًا، من أهالي قرية قرمتلق التابعة لناحية شيخ الحديد بريف عفرين الشرقي، بذريعة قيامه بنقل امرأتين بواسطة جراره الزراعي أثناء عودته من بلدة شيه إلى قريته.
حيث كان يقوم بجلب مياه الشرب وفي طريقه استوقفته أمرأتين طلبتا منه نقلهما إلى قرية قرمتلق، إلا أن المسلحين الإسلاميين اعتبروا خطوته “حرام شرعًا”، رغم اعتراض الإمرأتين على توقيفه.
وقد تعرض ميرو، قبل اختطافه الأربعاء الماضي، للتعذيب على يد سيف الدين الجاسم المعروف باسم “علمدار”، وهو شقيق مسؤول الفصيل “أبو عمشة” المتواجد حاليًا في ليبيا، بحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين.
وأضافت المنظمة، نقلًا عن مصادر محلية من داخل عفرين، أنَّ “الشرطة العسكرية” التابعة للجيش التركي أقدمت على اختطاف ثلاثة مدنيين آخرين من أهالي قرية “دير بلوط” التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين الجنوب الغربي.
وبحسب المصادر نفسها، كان المدنيون الثلاثة يتوجهون إلى مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، عندما تم اختطافهم على حاجز للشرطة العسكرية التابعة للجيش التركي.
كما قالت المنظمة أيضًا إن عناصر الشرطة العسكرية اختطفوا قبل أيام شابين كُرديين من أهالي قرية “جقلي جوم” التابعة لناحية “جنديرس”.
وكانت حصيلة المدنيين المختطفين والمعتقلين على يد الفصائل المسلحة التابعة لتركيا في منطقة عفرين قد بلغت ، منذ الأول من نيسان/أبريل الجاري إلى التاسع منه، /25/ شخصاً كرديًا، بحسب موقع “عفرين بوست” الذي يهتم بتغطية الأحداث في هذه المنطقة.
يُشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان وثّق اعتقال واختطاف تركيا وعملائها خلال شهر آذار فقط لما يقارب 43 مدنيًا من مناطق متفرقة في مدينة عفرين وجنديرس وشران ومعبطلي ومناطق أخرى بالمنطقة، جرى الإفراج عن قسم منهم لاحقاً فيما لا يزال الأغلبية قيد الاعتقال في سجون الفصائل بتهم وذرائع مختلفة أبرزها التخابر مع الوحدات الكردية”.