مظاهرات ضد قسد في ريف دير الزور واتهامات بوقوف خلايا النظام في دمشق خلفها
خرجت مظاهرات في كل من بلدتي الشحيل وذبيان وقرية الحوايج بريف دير الزور الشرقي وهي مناطق حماية قوات سوريا الديمقراطية , تطالب التحالف الدولي بالكشف عن هوية المهاجمين على شيوخ عشائر العكيدات في المنطقة قبل ايام , فيما استغلت وسائل الاعلام الروسية الحادث , ووصفتها بانها انتفاضة ضد قسد , فيما قال الاعلام الموالي بان خلايا النظام السوري تقف ورائها.
وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء ,بانه رصد خروج مظاهرات في كل من بلدتي الشحيل وذيبان وقرية الحوايج، الواقعة جميعها ضمن مناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” بريف دير الزور الشرقي، حيث طالبت المتظاهرون “التحالف الدولي” بالكشف عن هوية قتلة “الشيخ مطشر حمود الهفل” خال شيخ عشيرة العكيدات الذي قتل يوم أمس الأول، كما قام المتظاهرون بقطع الطرقات وإشعال الإطارات المطاطية.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن قرية الحوايج شهدت تبادل لإطلاق النار بين مسلحين من المتظاهرين وعناصر من “قسد”، ما أدى لسقوط جرحى بين الطرفين، عقب ذلك انسحبت قوات سوريا الديمقراطية من المدرسة التي تتخذها مقراً عسكرياً لها في قرية الحوايج.
وكان المرصد السوري رصد يوم أمس الأول، توجه جديد بنشاط خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” وهو استهداف وجهاء وشيوخ عشائر، حيث عمد مسلحون إلى استهداف سيارة يستقلها وجهاء من عشيرة “العكيدات” بالأسلحة الرشاشة، عند أطراف قرية الحوايج بريف ديرالزور الشرقي، ما أدى لمقتل السائق وخال شيخ عشيرة العكيدات بالإضافة لإصابة شقيق شيخ العشيرة بجراح، يذكر أن الاستهداف جرى ضمن مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية، بينما جرى إسعاف المصابين إلى مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة النظام السوري وحلفائه.
واستغلت وكالة “سبوتنيك” الروسية الحادثة لخلق نوع من الفتنة في المنطقة وقالت بأن متظاهرين هاجموا مقرات قسد وأسروا المسلحين الموجودين فيها.
واتهمت وسائل اعلامية مقربة من الادارة الذاتية ومواقع تواصل الاجتماعي بان خلايا النظام السوري قدموا من الطرف الاخر من نهر الفرات , حيث المنطقة الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية , وقاموا بالتظاهر وخلق حالة من الفوضى في المنطقة.
هذا في حين قامت قوات سوريا الديمقراطية بإرسال قوات مكافحة الإرهاب ,لتقديم الدعم لقوى الامن الداخلي لحفظ الامن والاستقرار في ريف ديرالزور الشرقي , وتم السيطرة على الوضع وفض التظاهرات.
وفي سياق ذاته اصدرت القيادة العامة لقوى الامن الداخلي في دير الزور اليوم الثلاثاء بياناً كتابياً بشأن استهداف شيوخ عشيرة العكيدات .
وجاء في نص البيان :”إلى شعبنا والرَّأي العام
بعد الانتصارات التي حققتها قوات سورية الديمقراطية سياسياً وعسكرياً والنتائج الإيجابية لعملية ردع الارهاب الأخيرة، مما آثار استياء العديد من الأطراف على الأرض وعملها الدائم على زعزعت الأمن والأمان وإثارت الفتن في شمال وشرق سوريا عامة وإقليم ديرالزور خاصَّةً.
حيث أنَّ عمليات ردع الإرهاب أتت بنتائج جيدة على صعيد مكافحة الإرهاب فإن قوى الأمن الدَّاخلي قامت بعمليات تمشيط واسعة أدت إلى القاء القبض على العديد من الإرهابيين. كما نفذت هذه الخلايا باستهداف رموز وشيوخ ووجهاء من شعبنا في دير الزور وبطرق عديدة ومنها عمليات الإغتيالات التي حصلت بالفترة الأخيرة.
إننا في قوى الأمن الدَّاخلي لاقليم ديرالزور نعزي انفسنا ونعزي شعبنا بشهدائنا ونتمنا الشفاء العاجل للجرحى كما اننا نتحمل هذة المسؤوليَّة عن الثغرات الأمنيَّة ونؤكد لشعبنا أننا سنكون على قدر المسؤوليَّة الملقاة على عاتقنا وسوف تبقى قواتنا وقوات سورية الدّيمقراطيّة يداً بيد مع شعبنا الدرع المنيع والحصن الحصين واليد الضاربة تجاه كل من تسول له نفسه بالمساس بأمن شعبنا ومناطقنا.
علما بأن التحقيقات جارية بخصوص هذة الإغتيالات ولن يهنئ لنا بال إلا بعد القبض على كافة المُخربين والأرهابيين اللذين يريدون الدمار وعدم الاستقرار والعودة للفوضى في مناطق الإدارة الذاتيَّة وتسليمهم للعدالة بأسرع وقت.
الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى
القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي-إقليم ديرالزور”
صورة لانتشار قوات مكافحة الارهاب بريف دير الزور لحفظ الامن والاستقرار