مع غياب البديل عنها.. آلاف الطلاب يتلقون العلوم في جامعات إدلب وحلب خارج مناطق نفوذ النظام السوري

نشأت العملية التعليمية في المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام والفصائل الموالية لتركيا حاليا، تلبية لحاجة الطلاب الذين انقطعوا عن تعليمهم منذ انطلاق الثورة عام 2011، بسبب الاعتقالات بحقهم وتجنيدهم للقتال في صفوف النظام، وتقطع الطرقات أثناء العمليات العسكرية وسيطرة النظام على المدن، حيث افتتحت الحكومة المؤقتة السورية أول جامعة عام 2015 بعد سيطرة الفصائل على مدينة إدلب.كما افتتحت جامعات ومعاهد خاصة، فيما تحول بعض منها إلى مشاريع استثمارية تهدف إلى الربح، وغير معترف بشهادتها خارج حدود المناطق التي تتواجد فيها.وتشهد المنطقة إقبالا كبيرا على تلك الجامعات، في ظل غياب البديل.وتتواجد في شمال غرب سورية جامعات تدرس آلاف الطلاب، ففي مركز مدينة إدلب “جامعة إدلب” تضم ما يقارب 18 ألف طالب وطالبة، ومرخصة من قبل “مجلس التعليم العالي” التابع للمعارضة السورية، وتختلف أقساطها ما بين 75 إلى 150 دولارا أمريكيا للمعاهد و150 إلى 400 دولارا أمريكيا للكليات العلمية والطب.وفي ريف حلب الشمالي “جامعة حلب الحرة”، مركزها في مدينة إعزاز ومرخصة وتابعة لـ”مجلس التعليم العالي”، وتدرس 5200 طالب وطالبة، وتتراوح أقساطها ما بين 50 و75 دولارا أمريكيا، للمعاهد المتوسطة، وما بين 125 و250 دولارا لكلياتها.وفي إعزاز أيضا بالقرب من مخيم الريان “جامعة الشام العالمية”، يبلغ عدد طلابها 1250 طالب وطالبة، بدعم من منظمات عالمية، وتدرس الطلاب مجانا وتقدم لهم مسكنا بشكل مجاني أيضا.وتتواجد “الجامعة الدولية للعلوم والنهضة” في مدينة إعزاز، يبلغ تعداد طلابها 1300طالب وطالبة وتعتبر جامعة خاصة مرخصة من الحكومة المؤقتة أقساطها 100 و 200 للمعاهد 200 حتى 500 دولارا أمريكيا للكليات والأفرع الطبية مع وجود منح للطلاب بخصم 40٪ من رسوم القسط.أما بالقرب من مخيمات أطمة في ريف إدلب، افتتحت جامعة “أكاديمية العلوم الصحية” تضم ثلاثة معاهد، التمريض والعلاج الفيزيائي وطب الطوارئ، ولها أفرع ومدارس تدريبية في محافظة إدلب.ويتخوف الطلاب وذويهم من الاعتراف الدولي بالشهادات التي تصدر عن تلك الجامعات التي تأخذ أقساطها بالدولار الأمريكي في ظل الوضع المأساوي الذي يعانيه السكان.

المرصد السوري لحقوق الإنسان

https://kalamfisyassa.com

اترك رد