زوجي المسكون بأشباح الماضي ما عاد يهمه في هذا العالم سوى ارضاء شهوته الحيوانية ، فرغم انتفاخ بطني كان يلجني بلا شفقة ، يقتحم أمومتي دون مداعبة أو ملاطفة.
هل بهذا الغزو الدامي لي ينتقم من كل أنثى بسبب حبيبته التي تركته بعد أن قدم كليته لها بلا مقابل ، أو بالأحرى مقابل أن تحبه وتتزوجه ، فتركته لسبب أجهله . بعد أن يضاجعني بفجاجة ، كان يرقئ نفسه في الحمام بطاسة الرعبة، يرش الماء سبع مرات على جسده الحار ، متمتما بآيات من القرآن الكريم. بينما كنت أنزوي إلى لوحتي ألطخ ألمي بالألوان . هكذا كنا .
هو بلا أحد ، وأنا أيضا . هو ممتلئ بخوف الأنثى ، وأنا ممتلئة بفكرة التحرر الأنثوي من الحجر العائلي والعرف الاجتماعي . حاولت أن أخلق إيقاعا حياتيا متوازنا جديدا يؤسس لوجود اسري صحيح ، حتى بعد مرور سنوات على زواجنا ، لكن محاولاتي باءت بالفشل كل مرة ، فلا يمكن أن أزرع البذور في أرض رملية .
في أول ليلة من زواجنا ، رأيت على خاصرته اليمنى ، قطبا كثيرة متعرجة وممتدة حتى أعلى البطن كخندق حفر ثم طمر بتسرع. في الصباح عندما سألته عن ذلك الجرح القديم فوق خاصرته اليمنى .
رمقني بطرف عينه غاصا بريقه ، و نهض مغادرا دون أن يقول كلمة واحدة .عرفت مصادفة فيما بعد من خلال قصاصة قديمة كتب عليها بضع كلمات وجاء فيها : شكرا حبيبي الرائع دائما . جوهرتك التي زرعت في خاصرتي هي قلبي الثاني “حاولت الا أتطرق ثانية إلى موضوع كليته المتبرع بها . وشعرت بالفرح لهذا الحب العارم ، الممزوج بالغيرة الذي كان يحمله في قلبه لحبيبته السابقة، وتساءلت بيني وبين نفسي ، ماذا حصل بعدها ؟ لماذا لم يتزوج منها؟ . هل ماتت أو تخلت عنه لسبب آخر؟ مهما يكن فزوجي قد فتكت به فتاة قد لا تكون تستحق جوهرته الثمينة التي أهداها إياها بكرم نادر.