مقتل 20 جندي هندي في أعنف اشتباك مع الصين منذ عقود

قالت الحكومة الصينية، الأربعاء، إن بكين ونيودلهي اتفقتا على “تهدئة التوتر” بعد اتصال بين وزيري خارجية البلدين، بحسب ما أوردته فرانس برس.

وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قال في وقت سابق اليوم، إن موت جنود بلاده العشرين في اشتباك مع القوات الصينية، “لن يذهب هدراً”. وخلال لقاء مع مسؤولين محليين، بثه التلفزيون الهندي، قال مودي “أريد أن أطمئن البلاد، تضحية جنودنا لن تذهب هدراً” مضيفاً أن “الهند تريد السلام ولكنها قادرة على الردّ المناسب عندما نستفزّها”.

وكان مودي قد ذكر عبر حسابه على تويتر سابقاً أنه دعا كلّ الأطراف إلى نقاش الوضع عند الحدود الصينية-الهندية في التاسع عشر من حزيران/يونيو الجاري.

وكانت الصين صرّحت سابقاً تأمل في تهدئة مع الهند في أعقاب مواجهة وقعت بين الجيشين الصيني والهندي في جبال الهيمالايا المتنازع عليها يوم الإثنين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان للصحفيين “على الجانب الصيني، نحن بالتأكيد لا نريد أن نرى المزيد من الاشتباكات” مع الهند.

وكانت الهند أعلنت سابقاً اليوم مقتل 20 جندياً على الأقل في مواجهة عنيفة مع القوات الصينية عند الحدود في منطقة الهيمالايا المتنازع عليها، وفق ما أعلن الجيش الهندي الثلاثاء، في أعنف اشتباك بين القوتين النوويتين منذ 45 عاماً.

وحمّل كلّ طرف مسؤولية الاشتباك الذي وقع الإثنين على الحدود في الهيمالايا بين التيبيت الصينية ومنطقة لَداخ الهندية، للطرف الآخر، وسط تحذير محلّلين من أوضاع “مقلقة”.

وكثيرا ما تقع مواجهات بين الدولتين النوويتين عبر حدودهما المتنازع عليها والممتدة 3500 كلم، بدون أن ينجم عن ذلك سقوط قتلى في عقود.

لكن الجيش الهندي أعلن الثلاثاء مقتل عشرين من جنوده في المواجهة.

وكانت الهند أعلنت في وقت سابق مقتل ثلاثة من جنودها، لكنها أفادت في بيان مساء الثلاثاء أن 17 آخرين “أصيبوا بجروح بالغة (…) قضوا متأثرين بإصابتهم، ما يرفع حصيلة القتلى إلى عشرين”.

وكان الجيش الهندي قد أعلن في وقت سابق سقوط ضحايا “من الجانبين” في الحادثة التي وقعت الإثنين ، علما بأن بكين لم تشر إلى أي قتلى أو جرحى وسارعت إلى توجيه أصابع الاتهام لنيودلهي في الحادثة.

وجاء في بيان لمتحدث عسكري هندي أن “مسؤولين عسكريين كباراً من الجانبين يعقدون اجتماعاً الآن في الموقع لتهدئة الوضع”.

ونفى ضابط في الجيش الهندي يتمركز في المنطقة في تصريحات لوكالة فرانس برس وقوع أي إطلاق نار في المنطقة الجبلية الوعرة في وادي غالوان ذي الأهمية الاستراتيجية.

وقال الضابط طالباً عدم ذكره اسمه “حصل عراك عنيف بالأيدي”.

اترك رد