طالب مركز مراقبة الحرية الدينية في الولايات المتحدة، السلطات التركية، بحماية مواطن كردي من مدينة عفرين السورية، بعد اعتقاله من قبل الفصائل الجهادية الموالية لانقرة بتهمة الردة.
وأكدت منظمة التضامن المسيحي العالمي “CSW” اليوم السبت، أن الفصائل الجهادية السورية وأسيادهم الأتراك يسيرون على خطى تنظيم داعش الإرهابي، منوهاً إلى أن العديد من أعضائهم كانوا عناصر سابقين لدى داعش وتنظيم القاعدة، وأنها متخوفة على مصير رعاياها في مناطق سيطرتهم.
وقالت المنظمة: إن فصيل فيلق الشام، الذي يُعتبر من أقوى الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا وأكثرها تشدداً، قد اعتقل مؤخراً مواطناً كرديًا سوريًا مسيحيًا.
وأوضحت، أن “رضوان محمد، وهو مدرس لغة إنجليزية ومدير مدرسة في قرية شمال غرب سوريا بالقرب من عفرين، دخل في صراع مع الفصيل المذكور مرتين، الأولى عندما لم يتم دفن زوجته الراحلة، والتي تحوّلت عن الإسلام وفقًا للتقاليد المسيحية المحلية، والمرة الثانية عندما طالب فيلق الشام بإخلاء مبنى مدرسته لاستخدامها لأغراض التدريب الإسلامي”.
وأشارت إلى، أن “رضوان قال للمتمردين: “سوف أسلمكم المبنى في حالة واحدة فقط: إذا نزل السيد المسيح إلى الأرض مرة أخرى”.
ونقلت منظمة التضامن المسيحي العالمي عن راعي كنيسة كردية في بيروت “نهاد حسن” قوله: إن رضوان محمد محتجز على الأرجح في مقر فيلق الشام في عفرين، ويواجه خطر الإعدام”.
وقال حسن: “نحن قلقون للغاية على حياة رضوان”، مؤكداً أنّ “هذه الجماعات الإسلامية واسيادها الأتراك يسيرون على خطى تنظيم الدولة الإسلامية، وفي الواقع العديد من مقاتليهم أعضاء سابقون في داعش والقاعدة”.
كما أعرب ميرفين توماس الرئيس التنفيذي لمنظمة التضامن المسيحي العالمي عن قلقه قائلاً: “نحن قلقون للغاية بشأن وضع السيد رضوان ونحث خاطفيه على إطلاق سراحه على الفور ودون شروط”، كما نحث السلطات التركية على التدخل “.
وشدد توماس، أنّه على تركيا كبح جماح الجماعات الإسلامية الخاضعة لسيطرتها، وإنهاء جميع أشكال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان على الفور في المناطق التي يسيطرون عليها.
ودعت منظمة التضامن المسيحي العالمي إلى وضع حدّ لاضطهاد غير المسلمين في المنطقة.
وسبق أن أعربت اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية (USCIRF) عن قلقها على سلامة رضوان أيضًا، ودعت إلى إطلاق سراحه.
وقالت مفوضة اللجنة نادين ماينزا في تغريدة على تويتر: “دليل إضافي على أن ظروف الحرية الدينية تغيرت بشكل جذري في المناطق التي احتلتها تركيا، مقارنة بما كانت عليه في ظل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.
وأضافت ماينزا، أن مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا متعدد الأعراق والأديان أنشأته أغلبية من السكان الأكراد والعرب في مناطق شمال سوريا، مع ضمان التمثيل العرقي للآخر.
وكالات