وثقت منظمة حقوق الإنسان في عفرين انتهاكات جديدة تقوم بها الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا بالمدينة ومنها الاستيلاء على المنازل وبيعها واستمرار عمليات الخطف والنهب دون رادع.
وقالت المنظمة في بيان لها إنه “تستمر العناصر المسلحة المنضوية تحت مسمى الجيش الوطني السوري الحر الموالية لقوات الاحتلال التركي القيام بالممارسات اللاإنسانية بحق السكان الأصليين للمنطقة (جياي كورمنج) من الكورد، من عمليات النهب والسرقة والإستيلاء على المنازل في ظل الفوضى والفلتان الأمني والفساد وعدم وجود قوانين وتشريعات رادعة بحقهم”.
وأضاف أن “عناصر الشرطة العسكرية أقدمت بقيادة المدعو محمد الحمادين الملقب أبو رياض منذ أوائل شهر مارس الماضي 2020 على خطف المواطن شعبان جمعة علي 66 عاماً من أهالي قرية قرزيحل بسبب مطالبته باستعادة منزله المستولى عليه من قبل المستوطنين الكائنة في منطقة الأتوستراد الغربي – خلف الثانوية التجارية – في مدينة عفرين و قد تواصل المختطفين مع ذويه مطالبين بفدية مالية قدرها 2 مليون ليرة سورية لقاء إطلاق سراحه وهي المرة الثالثة التي يتعرض لعملية الخطف”.
وأشار البيان إلى أن ” أحد العناصر المسلحة المنضوية أقدم ضمن مسمى فصيل أحرار الشرقية المسيطر على ناحية جنديرس بتاريخ 02/04/2020 على بيع منزل المواطن مصطفى كركور الكائن في الجهة الغربية من قبور البلدة بمسافة 100 متر بقيمة مالية قدرها 1000 دولار أمريكي لإحدى العائلات القادمة من ريف حلب الغربي بغية الإستيطان فيها”.
وتابع أنه “أقدمت قوات الإحتلال التركي في ناحية بلبل على منع الفلاحين الكورد من أهالي قرية كردو بالعمل في أراضيهم القريبة على الحدود من تقليم كروم العنب وكسح أشجار الزيتون وحراثة الأراضي بحجة دخولها في الحرم الحدودي المعين حديثاً وصولاً لنهر عفرين في الموقع المسمى صابونسيه و التي تقدر بمسافة تقريبية ما بين 200 _ 400 متر”.
وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع وسط صمت دولي مطبق.
المصدر: رووداو
