كشفت منظمة حقوق الإنسان في عفرين بكوردستان سوريا عن آخر الإحصائيات حول عدد السكان الأصليين من الكورد المتبقين في المدينة والذين تهجروا منها بعد سيطرة الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا على مناطقهم، مشيرةً إلى أن “مجموع السكان الأصليين من الكورد هو 298.700 بينما عدد المستوطنين هو 458.100”.
وقالت المنظمة في بيان بها إنه “مع استمرار الفوضى والفلتان الأمني في منطقة عفرين نتيجة انتشار العناصر المسلحة المنضوية تحت الجيش الوطني السوري بشكل فوضوي حاملين السلاح دون تمييزها عن اللصوص وقطاع الطرق وبالرغم من مغادرة مجموعة من القادمين من أرياف إدلب عائدين إلى مناطقهم فإنه ما زال هناك نسبة لا بأس بها إضافة للمستوطنين من الغوطة وحمص ودير الزور”.
وأضاف أنه “حسب الإحصائيات الأخيرة التي وصلتنا فإن عدد السكان الأصليين من الكورد في منطقة عفرين وصلت إلى 34.80% خلال شهر كانون الثاني الماضي في حين كان يمثل سابقا نسبة تصل إلى 97% بينما نسبة القادمين من مختلف المناطق الأخرى تمثل 65.20% أما بالنسبة لتوزعهم في النواحي الإدارية و القرى التابعة لها فهي على الشكل التالي :ناحية شران :عدد المقيمين 32500 نسمة، عدد المهجرين 46700 نسمة، ناحية البلبل :عدد المقيمين 29400 نسمة عدد المهجرين 51500 نسمة، ناحية راجو :عدد المقيمين 36400 نسمة عدد المهجرين 43300 نسمة، ناحية معبطلي :عدد المقيمين 38500 نسمة، عدد المهجرين 46600 نسمة، ناحية شيخ الحديد:عدد المقيمين 17700نسمة عدد المهجرين 26000 نسمة، ناحية جنديرس:عدد المقيمين 43400 نسمة عدد المهجرين 61500 نسمة، ناحية المركز شيراوا: عدد المقيمين 47500نسمة، عدد المهجرين 71600 نسمة، مركز مدينة عفرين: عدد المقيمين 53300 نسمة، عدد مهجرين 110900نسمة”.
وأوضح أن “مجموع السكان الأصليين من الكورد هو 298700 بينما عدد المستوطنين هو 458100”.
يشار إلى أن العدد الكلي للسكان في عفرين 756800، منهم 298700 من الكورد أي بنسبة 39.46%، و458100 منهم من المكون العربي أي ما يعادل 60.54%، 164200 شخصاً متواجدون في مركز مدينة عفرين منهم 53300 من الكورد أي بنسبة 32.46%، و110900 شخصاً من العرب أي بنسبة 67.54%، أما في ناحية شيراوا يوجد 119100 شخصاً منهم 47500 من الكورد أي بنسبة 39.88%، و71600 شخصاً من المكون العربي أي بنسبة 60.12%، أما في ناحية جنديرس يتواجد 104900 منهم 43400 من الكورد أي بنسبة 41.37%، و61500 شخصاً من العرب أي ما يعادل 58.36%، وفي ناحية شيه يسكن 43700 شخصاً منهم 17700 من الكورد أي ما يعادل 40.5%، و26000 شخصاً منهم من العرب أي بنسبة 59.5%، وفي ناحية معبطلي يتواجد 85100 شخصاً منهم 38500 من الكورد أي بنسبة 45.24%، أما العرب عددهم 46600 شخصاً أي مايعادل 54.76%، وفي راجو العدد الكلي للسكان فيها 79700، 36400 شخصاً كورد، و43300 منهم من العرب أي بنسبة 54.33%، وفي ناحية بلبل مجموع سكانها 80900، منهم 29400 كورد بنسبة 36.34%، و51500 شخصاً من العرب بنسبة 63.66%، وفي ناحية شرا عدد السكان فيها 79200، 32500 منهم كورد بنسبة 41%، و46700 من العرب بنسبة 59%.
وتابع البيان أن “العناصر المسلحة المنضوية تحت مسمى لواء سمرقند المسيطرة على قرية حج قاسم التابعة لناحية معبطلي تقوم بابتزاز الأهالي من خلال مختار القرية بدعوتهم للإجتماع في وسط القرية وفرض الخوة عليهم تصل قيمتها ما يقارب 15000 ليرة سورية عن كل عائلة وتهديدهم بالضرب والتنكيل بهم معتبراً الفضل له في حمايتهم وعدم تعرضهم للضرب والتنكيل إضافة لقيام المختار بلعب دور المراقب للهواتف الخليوية لكل مواطن يخرج من القرية أثناء عودته وللإستفسار عن جهات الإتصال الذي تواصل معهم” .
وبين أن “العناصر المسلحة المنضوية تحت مسمى فصيل السلطان مراد(فصيل شهداء السفيرة) أقدمت بقيادة المدعو أحمد الأبرش الملقب أبو محمود المسيطرين على قرية ديرصوان التابعة لناحية شران بتاريخ 12/04/2020 على إصدار قرار بمنع أهالي القرية من حراثة الأراضي وحقول الزيتون العائدة ملكيتها لأقربائهم غير المتواجدين المهجرين قسراً بسبب صدور قرار من القيادة العامة للجيش الوطني السوري بأن مردود الموسم سيجنيها عناصر الفصيل والإعلان عن ذلك القرار من خلال مأذنة جامع القرية” .
ونوه إلى أن “العناصر المسلحة المنضوية تحت مسمى فصيل السلطان سليمان شاه العمشات المسيطرين على ناحية شيه أقدمت يوم الأربعاء بتاريخ 15/04/2020 على خطف المطرب الشعبي سعيد حسين من أهالي قرية قرمتلق و تعذيبه بشكل وحشي، هذا وقد أُطلق سراحه لقاء دفع فدية مالية يوم الجمعة”.
وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، إلى جانب عمليات التغيير الديموغرافي من خلال توطين العرب والتركمان القادمين من مناطق سورية مختلفة، وسلب المنطقة هويتها وملامحها الكوردية بشكل شبه كامل، وسط صمت دولي مطبق.
المصدر: رووداو
