من المستفيد من العمل الإرهابي الوحشي في عفرين الجريحة؟
كل فعل ارهابي هو فعل ساقط ومهين، ومن يقوم به نذل وجبان…
ولا يستطيع مجرم ان يصل الى مكان تنفيذ جريمته، لولا دعم لوجستي وتعاون استخباراتي، وقبول من معنيين يصل حد الموافقة …
تفجيران في مدينة عفرين تما اليوم احدهما كان عنيفا وأنتج قتلا ودماراً يدلل عن اهداف هذه الجريمة المدانة، وكم من الحقد الذي يقف خلفها، وكم هو المراد من خلط للأوراق وعبث بالمفاهيم، وكم الغايات التي تريد ان يكون تسليط الضوء الى حيث يتم التضليل لتمرير ما يخطط له ان يتم تمريره في غير مكان …
اليوم اخوتي تم تفجير صهريج محمل بالوقود ادى الى مقتل ٤٦ شخصا واصابة نحو ٥٠ شخصا اخر بحروق متفاوتة…
فقد وقع الانفجار على بعد عشرات الأمتار من مقر الوالي في شارع راجو بالمدينة، وقد ادى هذا الانفجار دمارا كبيرا وضحايا اكثر …
يذكرني هذا الانفجار بتفجير يحاكيه كان قد تم في حي الازبكية الدمشقي في مطلع الثمانينات ادى الى ضعف عدد من رحلوا اليوم في عفرين وأضعافهم من المعاقين سيما من فقدوا البصر، على يد من فقدوا البصيرة واضلّوا الطريق …
هاهو جدير بالتنويه عنه هنا هو ان مشفى عفرين كان قد أعلن عن حاجته للتبرع بالدم لوجود عدد كبير من الجرحى في حالات خطيرة، بينما نقلت الفرق الطبية مصابين آخرين إلى المشافي التركية، ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن التفجير حتى لحظة كتابتنا لهذه القطعة…
باختصار :
دعونا نفكر بمن هو المستفيد من هذا الفعل الجسيم، لنعرف من هو الفاعل، ولا اقصد هنا ابدا الفاعل المادي، لأنه لا يعدو ان يكون اداة غرائزية تم غسل عقل صاحبها فكانت المجزرة…
دعونا نفكر بالفاعل المعنوي، الذي اعد العدة ليصل لاهلنا بعفرين الى حيث هذه المجزرة الرهيبة .
صلاح قيراطة