واشنطن تدين هجوما على مشايخ قبيلة العكيدات شرقي سوريا والإدارة الذاتية تصدر بيان
اصدرت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا اليوم الثلاثاء بيانا كتابياً , قالت فيه “إن الهدف من العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف شيخ عشيرة العكيدات في دير الزور هو تحقيق غايات وأجندات خبيثة، وخلق الفتنة بين المكونات”، واتهمت الجهات المعادية لمشروع الإدارة الذاتية بالوقوف وراء عملية الاغتيال لخلط الأوراق ومحاولة لصق الاتهام بالإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.
نص البيان كالآتي:
“في الوقت الذي تقوم فيه قوات سوريا الديمقراطية بالمرحلة الثانية من عملية ردع الإرهاب في دير الزور لاجتثاث خلايا داعش ومن يقف وراءها من معتنقي أجندات تابعة لعدة جهات تعادي مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا القائم على أخوة الشعوب والتعايش المشترك بين جميع المكونات من عرب وكرد وسريان وباقي المكونات الأخرى، والتي أدت إلى اعتقال العديد من أعضاء هذه الخلايا، عمدت هذه الأيادي الإرهابية التي تحركها أجندات استخباراتية وأمنية إلى استهداف السيارة التي تقل شيخ أبرز العشائر العربية في دير الزور ،الشيخ ابراهيم خليل جدعان الهفل، شيخ عشيرة العكيدات، مما أدى إلى استشهاد الشيخ المطشر حمود جدعان الهفل الذي كان يرافقه بذات السيارة وسائقهم، وإصابة الشيخ ابراهيم الهفل، في حين لاذ الإرهابيون بالفرار.
إن الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في الوقت الذي تتقدم فيه بخالص العزاء لأهلنا من عشيرة العكيدات الأصيلة، ولعائلة الهفل الأكارم باستشهاد الشيخ المطشر الهفل، وتمنياتنا بالصحة والسلامة للشيخ إبراهيم الهفل شيخ عشيرة العقيدات، فإنها تدين وتستنكر هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يستهدف أرواح السوريين لتحقيق غايات وأجندات خبيثة، تبتغي من ورائها خلق الفتنة بين المكونات ومسارعة بعض الجهات المعادية لمشروع الإدارة الذاتية، تلك الجهات التي لاتزال تعبث وتستنزف دماء السوريين لخلط الأوراق ومحاولة لصق الاتهام بالإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.
كما أننا في الوقت ذاته نؤكد أن هذا العمل الإرهابي هو استهداف لجميع مكونات شمال وشرق سوريا، ومحاولة يائسة وجبانة لضرب أسلوب التعايش المشترك وأخوة الشعوب بين جميع المكونات في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لخلق الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار.
إن هذه الأعمال الجبانة ليست بجديدة، فقد عمدت هذه الأيادي السوداء المأجورة إلى استخدام هذا الأسلوب عدة مرات في الرقة من خلال استهداف أحد رموز عشيرة العفادلة الشيخ بشير فيصل الهويدي، وشيخ عشيرة البوعساف الشيخ عبيد الخلف الحسان، والآن في دير الزور من خلال استهداف الرموز العشائرية والشخصيات الوطنية البارزة، إلا أن حالة الوعي والتعايش المشترك التي يتمتع بها جميع أبناء ومكونات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أفشلت وستفشل كل هذه المخططات الخبيثة ومن يقف وراءها.
إن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من خلال قواتها العسكرية وأجهزتها الأمنية مصممة على اجتثاث جميع هذه البؤر من مناطق الإدارة الذاتية أينما وجدت، كما تعاهد أبناء شمال وشرق سوريا بأنها مستمرة في العمل على وحدة مكونات الشعب، الذي يعدّ الأساس الذي نعمل عليه لنقل سوريا إلى دولة ديمقراطية لامركزية، تحفظ حقوق جميع مكوناتها، وأنها لن تترك هذا العمل الجبان يمر دون معرفة الجناة ومحاسبتهم وتقديمهم للجهات المعنية لينالوا جزاءهم العادل”.
وفي سياق متصل ,دانت الولايات المتحدة الهجوم على مشايخ قبيلة العقيدات في ريف محافظة دير الزور، الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، شرقي سوريا.
وقالت السفارة الأميركية في دمشق على صفحتها في فيسبوك، الاثنين، “تدين الولايات المتحدة الهجوم على الشيخ مطشر الحمود الجدعان الهفل والشيخ إبراهيم الخليل العبود الجدعان الهفل، وجهاء قبيلة العقيدات”.
وأضاف البيان “نقدم خالص تعازينا لعشيرة العقيدات وعائلة الشيخ مطشر الذي قتل في الهجوم، وكذلك لعائلة سائقه الذي قتل أيضا بالاعتداء. كما نتمنى الشفاء العاجل للشيخ ابراهيم وتقديم الجناة للعدالة”.
وكانت قبيلة العقيدات قد أعلنت، الأحد، مقتل مطشر حمود جدعان الهفل وإصابة إبراهيم خليل العبود الهفل “الذين طالتهم يد الغدر والإرهاب هذا اليوم أثناء عودتهم من جلسة صلح عشائري في منطقة شرق الفرات”.
قالت السفارة الأميركية في دمشق إن “العنف ضد المدنيين غير مقبول ويعيق الأمل في حل سياسي دائم للصراع في سوريا تمشيا مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254”.
وأكدت السفارة دعمها “لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، على النحو الذي دعا إليه الممثل الخاص للأمم المتحدة جير بيدرسن”.