30
بيتنا
ورثه أبي عن جدي ، مع تقطيبة حادة لجفنه الأيسر .. وصوت خرير أعماقه . روح جدي ترشح كل شتاء من الجدران .. فنخاف أن نلمسها كي لا تجف .
هل الحجارة لونتها أرواح سوداء مرت عليها. .
أم رغبات متفحمة في آخر المطاف . ؟
أبي كسر بزفيره عتبة البيت .. ومضى وهو يكسر خلفه على الطريق دمعه الثقيل.البيت الآن لم تخطفه الريح ولا يد جدي .. ولا حتى لص عاشق مثلي . أعرف أين ذهب . أمي أخبرتني أنها كل ليلة تحمله وتطير به إلى الغيم .. لتنشفه من العيون الحاسدة .