إسرائيل وحماس وحزب الله خدمات متبادلة بصواريخ الفرجة
تزامنا مع مواجهة الدول العربية ذات الثقل للاعتداءات الإيرانية التركية ومحاولاتهم استكمال احتلال دول في العالم العربي وتصاعد المواجهات في أكثر من مكان دفاعا عن الأرض ومستقبل العباد، تقوم أذرع تركيا وإيران من الجماعات الدينية المتأسلمة واليهودية بمحاولات يائسة لنشوب حرب تحرج الدول العربية وتمنح تركيا وإيران الفرصة لاستكمال مشاريعها العدوانية في السيطرة على العالم العربي وتحويل شعوبها إلى انتحاريين تحت الطلب حسب مصالح الدولتين.
الجيش الإسرائيلي صرّح اليوم (الاثنين) إنه استهدف مجموعة مؤلفة من أربعة أفراد، زرعت متفجرات بمحاذاة السياج الحدودي مع سوريا في مرتفعات الجولان، وقال الجيش إن جنوداً رصدوا تلك المجموعة قرب موقع حدودي خلال الليل، وقاموا مع دعم جوي: «بإطلاق النار في آن واحد تجاه الفرقة المؤلفة من أربعة إرهابيين، وتم تحديد وقوع إصابة».
ازدادت التوترات في الأسابيع الأخيرة على امتداد الحدود الإسرائيلية – السورية، بعد مقتل عنصر من جماعة «حزب الله» اللبنانية الشيعية التابعة لإيران، في ضربة إسرائيلية على أطراف دمشق.
عززت إسرائيل بعد ذلك قواتها على حدودها الشمالية المجاورة للبنان وسوريا.
وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن هذه المواجهة وقعت في المكان نفسه الذي كانت إسرائيل تدير فيه قبل عامين مستشفى ميدانياً لعلاج الجرحى السوريين في الحرب الأهلية السورية.
في الوقت نفسه شن الطيران الإسرائيلي غارات على أهداف تابعة لحركة «حماس» الإخوانية التابعة لتركيا في قطاع غزة، بعد إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيل.
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، أنه تم «إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة نحو إسرائيل، اعترضتها منظومة القبة الحديدية” ومن المعروف للقاصي والداني أن صواريخ “حماس” الإخوانية لا تصيب إلا العرب والمسلمين فيما تضخ في الاقتصاد الإسرائيلي المزيد من الدعم المادي والمعنوي من دول العالم، ناهيك عن الدعم الجماهيري الذي يصب في رصيد الجماعات اليهودية المتطرفة التي تنافس على حكم إسرائيل
من المثير للشفقة ما صرحت به «حماس» الإخوانية، اليوم الاثنين عبر الناطق باسمها، فوزي برهوم، في بيان، أن «قصف واستهداف الاحتلال الإسرائيلي لمواقع المقاومة في غزة رسالة تصعيد وعدوان، تهدف إلى تصدير أزماته الداخلية على أهلنا في القطاع” وأضاف إن الغارات على غزة ترمي إلى «صرف الأنظار عما يجري في داخل إسرائيل من تطورات وأوضاع سياسية متفاقمة»، وأن «المقاومة الباسلة التي تعي جيداً طبيعة ما يخطط ويفكر به الاحتلال وآليات التعامل معه، لن تسمح له بأن تكون غزة مسرحاً لتصدير هذه الأزمات”، ولأن الكلام موجه لجمهوره فإن عليهم تصديق هذه الأكاذيب المتضخمة من أقوال عن المقاومة الباسلة وأزمات إسرائيل حيث غزة جنة من جنان الأرض حسب زعمه وإسرائيل تعاني من أزمات كهرباء وماء وغذاء، وما على أمارة غزة الإخوانية التي تملك “مقاومة باسلة” إلا إن ترسل المزيد من المقاتلين إلى جبهات القتال لقتل العرب “الملاحدة والكفار” جنبا إلى جنب مع الاتراك والإيرانيين المسلمين وأما إسرائيل فستسقط نتيجة أزماتها المتفاقمة حسب منطق حزب الله وحماس.
وذكرت مصادر فلسطينية – بحسب وكالة الأنباء الألمانية – أن طائرات إسرائيلية استهدفت بعدد من الصواريخ أراضي زراعية وموقع تدريب لجماعات مسلحة في جنوب قطاع غزة، ما خلف أضراراً مادية.
كان جنوب لبنان حيث يتحكم حزب الله بالقرار اللبناني لصالح إيران، مسرحا لعملية فاشلة مماثلة وتشابه منطق الحزب الإيراني مع بيان حماس حول أزمة إسرائيل المتفاقمة وعدم الاستجابة للرد على الاستفزازات الإسرائيلية ومحاولاتها لجرّ حزب الله إلى انتصار إلهي آخر لانشغاله بانتصارات على السوريين واليمنيين خدمة لإيران التي ستحرر القدس بعد تدميرها عواصم العرب واحدة تلو الأخرى
وفي السنوات الأخيرة، تواجهت حركة «حماس» و”حزب الله” وإسرائيل في ثلاث حروب (2006، 2008، و2012، و2014)، وعلى الرغم من إرساء هدنة في الأشهر الأخيرة مع حماس ومنذ 2006 مع حزب الله، سجل تبادل متقطع لإطلاق النار أطلقت خلاله صواريخ حمساوية من القطاع باتجاه إسرائيل التي ردت بشن غارات على أهداف لـ«حماس» في غزة ومحاولات فاشلة من طرف حزب الله الإيراني ردت عليها إسرائيل فمن المقصود بهذه التحرشات التي لا طائل منها؟ ولماذا هذه الشدّة من حماس وحزب الله على السوريين واليمنيين والليبيين فيما الوداعة مع إسرائيل؟ هل تنطلي افتراءاتهم على جمهورهم؟ أم أن التورط معهم يعمي البصر والبصيرة؟.