“لم أشاهد عرضا باذخا للأزياء في حياتي مثل تلك التي رأيتها في الحفلات العامة والخاصة في الدول ذات الأغلبية المسلمة” قالها مصور أوروبي معروف تجول بين إسطنبول والقاهرة والجزائر وبيروت وعمان، جاء تعليقه هذا بعد قراءته خبر القبض على عارضة الأزياء المصرية، سلمى الشيمي ، وهي ترتدي ملابس فرعونية وصفت من قبل البعض في مصر بأنها فاضحة.
اعتادت العارضة سلمى الشيمي نشر صور في حسابها على الفايسبوك https://www.facebook.com/salmaelshimyofficialpage بأزياء تجد رواجا في مصر والعالم الإسلامي في أوساط واسعة، وكانت الصور الأخيرة والتي أثارت جدلا
وتسببت في توقيف العارضة والمصور وستة من الاداريين المسؤولين عن المنطقة الأثرية قبل الإفراج عن المصور والعارضة بكفالة قد صورت أمام آثار فرعونية وباكسسورات تشير إلى التراث الفرعوني وبصور مثيرة كالعادة.
الأغرب في الأمر أن تعليقات المتابعين الذكور على صور عارضة الأزياء خارجة عن الآداب العامة ومخالفة للقوانين في مصر والعالم ولكن الأمور تسير حسب أهواء أشخاص لا يختلفون في تقييمهم للأخلاق العامة من المعلقين الذين يبلغون الآلاف في كل صورة تنشرها العارضة أو أية فتاة تضع صور شخصية لها، ناهيك عن فحوى الصور وإن كانت مثيرة للغرائز البدائية لدى غالبية المكبوتين أو صور عادية
يبدو أن الحملات على العارضات والفنانات الاستعراضيات في العالم العربي تقف خلفها ذهنيات كانت وما زالت تشكل واحدة من أكبر العوائق لإزالة التوتر أمام انشغال الشعوب والمؤسسات العربية والاسلامية بالتنمية والتطور وتقدم المجتمعات العربية.
