أردوغان.. كيف سيطر على السلطة السياسية والعسكرية

أردوغان في فكره عثماني بحت يستخدم الإسلام كمطية لتحقيق أطماعه العثمانية، ولكن برأيي هذه المطية لم يستخدمها للسيطرة على المجتمع التركي بل للسيطرة على بعض أو بالأحرى جزء من بعض الشعوب العربية لتجنيدهم لتحقيق تلك المطامع التي يطمح إليها.ذ
أما سيطرته على المجتمع التركي لم تكن بالإسلام فاتبع سياسة ذكية، في الوقت الذي كانت تركيا تئن تحت وطأة الديون واقتصاد متهالك وحروب في الداخل، فدفع بعجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام وحسّن الوضع المعيشي للمواطن التركي فانتخبه الاتراك لهذا السبب باعتقادي، وقلة منهم انتخبوه لخلفيته الاسلامية حيث المجتمع التركي مجتمع علماني بغالبيته وعندما استلم زمام الأمور، تخلص بداية من كولن وأزاحه عن طريقه لينتهي بالإنقلاب المزيف ويتخلص من المنافسين له في المؤسسة العسكرية التى طالما أطاحت بحكومات تركية سابقة لتتطور الأحداث ويتخلص من كل من يعارضه في المؤسسات المدنية والإعلامية وحتى نواب البرلمان الذين يملكون حصانة لم يسلموا منه، ليخلي لنفسه الساحة التركية تماما و أخيرا بعد أن اكتمل المخطط كما أراد جاء ليتخلص من رفاق دربه مثل داوود أوغلو و علي باباجان الذي كان له الدور الأقوى في دفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام ليسلك بذلك طريق الدكتاتورية و جنون العظمة ويبدأ يكشر عن أنيابه و يقوم بتنفيذ مخططاته بشكل علني في الدول الإقليمية إلى أن جاءت أزمة كورونا و وجد نفسه عاجزا أمامها، تارة يستولي على شحنات مرسلة لدول تفشى فبه الوباء، وتارة أخرى يتسول من المواطنين لمساعدة الحكومة، ليرتفع هنا صوت المعارضة بانتقاده على خلفية طريقة تعامل حكومته مع هذه الأزمة… ولكن باعتقادي أردوغان أحكم قبضته على المؤسسات الحكومية ولن يذهب أو يسقط حقبة حكمه المظلم لتركيا إلا بانتفاض الشعب ضده