……
لا تحتاج النيوليبرالية المتوحشة في زمن الوباء التاجي ..الى صيغة تعرفية جديدة .. انها تمثل النظام المتوحش القادر على اللعب بالنظم الاجتماعية و الاقتصادية ..وتحول العالم الى مربع للعرض والطلب . ربما تفكيك الوباء يحتاج الى شركات عظمى للادوية تصنع الحياة من جديد على طريقتها الخاصة في ادارة الشيفرة الجينية لكل شيء في العالم .
ماذا سيحدث للعالم الثالث وقتها وكيف تبرع نظمها في التغلب على المشكلة المتفشية في الفراغ . ان من يملك الهواء يملك العالم . والقوى الوحيدة التي تمسك بالاوكسجين ستحوله الى أثير جديد غني تسبح فيه شركاتها العملاقة بحرية ..
…….
رياضة السيطرة على الامعاء رياضة ليست مستحيلة.. عودوا انفسكم عليها ..فسيأتي يوم تصبح الارواح هي الغذاء الاول للانسان…
…………
ندرك ان الاحتباس في البيوت بسبب الكورونا كما هو الاحتباس الحراري للكرة الارضية واحتباس الناس من الحريات .
……….
مالايسر دائما هو التفكير بمنعكسات الحرب القذرة التي عشناها في سوريا .. وتأثير جنون الموت والانتقام والتشفي الطائفي . لم يكن هناك بهجة ابدا فكنا نعيش في مربع ضيق في حارتنا ..نمشي ليلا ونحن نحمل صرة الرعب ونخرج نهارا يتلقفنا الفزع من انفجارات السيارات المفخخة .. وصواريخ غراد ورصاص القناص .
كنا نعيش الهم اليومي للوطن الجريح والانسان المتعب ..نبحث عن لقمتنا بضراوة وحش جائع .
المستقبل بدا لنا غائما وبلا ملامح واضحة . هل سنعيش تحت حكم الدواعش والحركات الهمجية .. ام اننا سننتصر ونعود لسلامنا وامننا الناقص نوعا ما .
اليوم بعد مرور تسع سنوات نتفرج على قناص من نوع اخر غير مرئي سيصيب ماتبقى من نظافة رئاتنا. اننا ننتظر ونحن نفتح صدورنا لطلقة ملوثة ولانعرف متى .. انه الوهم الاستراتيجي وهي الصورة الاعمق للفكر العالمي الذي يبحث عن السيطرة والتفوق وتحقيق الانتصار النهائي على مجسمات الوجود للدول الضعيفة المفككة والتابعة .
……….
لااملك عتمة في داخلي .. واسير موحدا بالضوء . لم اتخلف عن الفرح ..فقد رسمت على الريح هوايات الحبق . وأمنت بقاياي بالعطر المصفى . لم أكن وحدي في المدن المهدمة ..هناك الكثير رغم حطامهم يمشون فيّ ..فاسمع اصطكاك احزانهم ودموعهم الوفيرة . قد اظل اعواما ابني بيوت الذين تحكموا في خلاياي . الفضاء يتسع رغم كل شيء لارواحهم المشعة.
……
