عراك بالأيدي بين مدنيين وجنود أتراك في بلدة تفتناز شرقي إدلب وعناصر من “الجبهة الوطنية” يتدخلون لإنهاء الخلاف
افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، بأن عراكا بالأيدي اندلع بين مدنيين من بلدة تفتناز شرقي إدلب، وجنود أتراك متمركزين في نقطة عسكرية تقع في محيط البلدة.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن العراك بين الأهالي والجنود الأتراك سببه قدوم أصحاب أحد المنازل المحيطة بالنقطة التركية ومشاهدتهم للجنود الأتراك وهم يقومون بتخريب أثاث منزل وبعد اعتراض أصاحب المنزل على أفعالهم ومحاولتهم منعهم من التخريب، وقع عراك بالأيدي فيما بينهم، ليتدخل عناصر من “الجبهة الوطنية” للتحرير وينهوا الخلاف بين الجنود الأتراك والمدنيين.
ونشر المرصد السوري يوم أمس، أن القوات التركية المنتشرة ضمن منطقة “بوتين – أردوغان” في محافظة إدلب، بدأت عملية ترتيب جديدة في صفوفها وشملت العناصر والعتاد في مختلف النقاط والمواقع المتمركزة بها داخل محافظة إدلب.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن القيادة المسؤولة عن إدارة القوات التركية في محافظة إدلب، قامت بعمليات نقل واستبدال للعناصر والعتاد المتواجدة وإعادة ترتيبها، ضمن النقاط والمحارس، من خلال وضع كتائب “المدفعية والمدرعات والمشاة واللوجستية والدفاع الجوي” في كل نقطة عسكرية، بهدف تعزيز النقاط بكتائب من جميع الاختصاصات العسكرية.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن إعادة ترتيب القوات التركية الجديدة في النقاط العسكرية والمواقع المنتشرة ضمنها، تأتي لعدة أسباب، أهمها، التصدي لأي هجوم من قِبل النظام على محافظة إدلب، واستبدال الجنود ضمن المحارس المتواجدة على خطوط القتال بجنود آخرين بسبب الضغط الكبير على القوات التركية لكثرة أعداد النقاط والمحارس، ونِيّة القوات التركية إنشاء نقاط عسكرية جديدة في عموم منطقة “بوتين – أردوغان”، بالإضافة إلى استياء العناصر من الوضع الحالي في محافظة إدلب بسبب إيقاف الجيش التركي للإجازات العسكرية لهم، حيث تجاوزت فترة عدم حصولهم على إجازات نحو 6 أشهر، ما تسبب بقيام بعض الجنود الأتراك بضرب أنفسهم بالرصاص الحي حتى يتثنى لهم الحصول على إجازة عسكرية والعودة إلى منازلهم في الأراضي التركية.