22
تغرغر بالغيم والمياه الزرقاء . . فيها ناب غرسته راهبة عاشقة .. صلّت لملائكة مهجرين. لم يأت أحد منهم .. ربما وقعوا في الوادي مع ماضيها . الراهبة صارت تسمع أجراس كنيسة في الأسفل، كلما مرت من هناك .الطحالب غزت أصابعها المتصلبة على صدرها .و نظراتها كادت أن تصير سماء، بعد أن مررت ريش العصافير من أمام أهدابها .عين القسيس أصابتها الغرغرينا فجأة… وانقلب الناب إلى علقة تمص دماء الصخر الفاسد . العصافير عششت في عيني الراهبة طويلا ، و أجراس الكنيسة مازالت تقرع في دموعها المعتمة إلى الآن .