(أبي)
رأرأ أبي بالسماوات ،متفاخرا بالوكر في قلب أمي.. الذي يأوي إليه مع ضباعه، إن ضبحت بنات آوى في مخيلتها الملبدة . على حائطنا المفصود روحي المقشرة..ورقش حولّته أمي في عيد الصليب إلى كنيسة ومبكى..يقرقر فوقي باستمرار. بينما كان أبي جالسا تحت شجرة التفاح انسلت دودة إلى عروقه ، أشفقت عليه.. فأخرجتها بشص ،علق بالخطأ بخصيتيه وبروحه المقضومة. اليوم انسلخ عن حماره .. وتبخر مزاحه الطيب تحت شمس الظهيرة . حاولت أن أضمد حلمه المفجوج.. لكنه أخرج أوسمته الصدئة، وأعطاها للأشباح في المقبرة. ومن وقتها لم تتوقف بيوتنا عن الصليل .ولأنني لم أستطع الوقوف بشموخ أمام هزائمه الكثيرة ،فقد قلت لروحي :اخرجي !أيتها الأفعى النائمة ..فخرجت.عندها اصطدمت ذبابتان مضيئتان ببعضهما، فوقعت الحرب على رأسي ،الذي فيه بركان خامد
أبي
26