كشف الناطق الرسمي باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين ـ سوريا هوية عدد من المختطفين من سكان عفرين الأصليين، فقدوا حياتهم تحت التعذيب داخل سجون الاحتلال التركي في المناطق المحتلة.
تواصل دولة الاحتلال التركية ومرتزقتها ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق سكان عفرين الأصليين داخل سجونها ومعتقلاتها ضمن المناطق المحتلة.
بعد احتلال مدينة عفرين آذار 2018 اختطف الاحتلال التركي المئات من السكان بهدف تضيق الخناق عليهم وتهجيرهم قسرًا من ديارهم.
وبعد مرور عامين أو أكثر داخل أقبية سجون الاحتلال، تمكن عدد من المختطفين من الخروج والفرار نحو مقاطعة الشهباء، والإفصاح عن عدد من المختطفين الذين فقدوا حياتهم جراء التعذيب الشديد على يد الاستخبارات التركية ومرتزقتها.
وكانت وكالتنا نشرت، في الـ 26 من شهر أيار الجاري، معلومات أدلى بها أحد المواطنين الذين استطاعوا الوصول إلى مقاطعة الشهباء، يدعى (إ ح)، الشاهد على ما تعرض له المواطن كاوا عمر من أهالي قرية دار كريه التابعة لناحية موباتا، حيث فقد حياته تحت التعذيب الشديد. رابط الخبر http://www.hawarnews.com/ar/haber/aaman-wnsf-mn-altathyb-waltnkyl-bsbb-syjarh-h50627.html
وأكد (إ ح) أن المرتزقة كانوا يجبرون المواطن كاوا عمر خلال التعذيب على شرب المياه الملوثة بعد تعطيشه على مدار أيام من التحقيق، حتى أصيب بإسهال حاد رافقه نزيف في المعدة، وعند طلب مساعدة الطبيب، دخل المرتزقة على المعتقلين وانهالوا عليهم بالضرب والشتائم بأبشع الألفاظ وتكرار عبارة “أنتم الكرد خنازير كفار” ليقوم أحد المرتزقة بضرب كاوا عمر بأنبوب معدني على بطنه ورأسه ويفقد حياته على إثرها فورًا.
وكشف المواطن (إ ح) عن هوية المواطن محمد عمر وهو كفيف من أهالي قرية دار كريه أيضًا، فقد حياته تحت التعذيب في سجن ما يسمى “الزراعة”.
وكانت منظمة حقوق الإنسان عفرين ـ سوريا كشفت عبر صفحتها الرسمية عن أسماء عدد من المختطفين الذين فقدوا حياتهم تحت التعذيب داخل أقبية سجون الاحتلال التركي في المناطق المحتلة، وهم المواطن كاوا عمر (32عامًا) من أهالي قرية دار كريه في سجن ما يسمى “الزراعة” في مدينة الباب المحتلة، والمسنّة موليدة نعمان (64عامًا) من أهالي ناحية جندريسه، داخل سجن مدينة الراعي.
وحول ذلك تحدث الناطق الرسمي باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين ـ سوريا إبراهيم شيخو لوكالتنا، عن ما يتعرض له المختطفون داخل أقبية الاحتلال التركي في المناطق المحتلة.
وقال شيخو إن الجرائم والانتهاكات التي تمارسها وترتكبها دولة الاحتلال التركية ومرتزقتها داخل السجون بحق أهالي مدينة عفرين الأصليين، تصنف ضمن لائحة جرائم ضد الإنسانية بحسب المواثيق والعهود الدولية.
وأشار شيخو، إنه وبحسب المعلومات التي حصلوا عليها من ذوي المختطفين فإن المواطن كاوا عمر فقد حياته تحت التعذيب منذ أكثر من عام نتيجة المعاملة السيئة والتعذيب الوحشي، وكذلك الأمر بالنسبة للمواطنة موليدة نعمان والتي كانت تعاني من أمراض مزمنة منها السكري والقلب، حيث فقدت حياتها تحت التعذيب الوحشي، يوم أمس، المصادف في الـ 30 من شهر أيار الجاري.
وأكد شيخو أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يختطفون المدنيين بحجج واهية، وهي التعامل مع مؤسسات الإدارة الذاتية سابقًا.
وأوضح شيخو أن إدارة سجن الراعي كانوا يطلبون من ذوي المواطنة موليدة نعمان مبالغ باهظة بحجة تأمين الدواء لها، إلا أنهم كانوا يستغلون ويبتزون العائلة.
وكشف شيخو خلال حديثه عن هوية المواطن مسعود يوسف من أهالي قرية موساكا التابعة لناحية راجو، فقد حياته أيضًا أثر إصابته بمرض السل نتيجة التعذيب الشديد والمياه الملوثة التي يقدمونها للمختطفين.
ونوّه شيخو إلى إن تلك الجرائم والانتهاكات التي تمارس بحق أهالي عفرين الأصليين ممنهجة ومتعمدة، رغم ادعاء رئيس الائتلاف السوري المعارض المرتزق “نصر الحريري” أن تلك الانتهاكات التي تحصل في السجون هي تصرفات فردية من قبل عناصر المرتزقة.
واختتم شيخو حديثه بالقول إن دولة الاحتلال التركية ارتكبت شتى أنواع الجرائم والانتهاكات، والعديد من التقارير والمنظمات الدولية، منها هيومن رايتس ووتش ومنظمة حقوق الإنسان ولجنة تقصي الحقائق الدولية، بجرائم حرب ضد الإنسانية، وأكد أن ذلك يتم ممارسته بشكل ممنهج ومتعمد بأمر مباشر من قبل الاستخبارات التركية.
anha
