تهديدات بالقتل… متحدث “طلبة تونس” يطلب حمايته من “الإخوان”
كشف الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام لطلبة تونس، رياض جراد، عن تلقيه تهديدات جدية بالقتل من قبل نشطاء ينتمون إلى حركة النهضة الإخوانية، مطالبا السلطات بحمايته.
وقال جراد، في حديث لـ”العين الإخبارية”، إن “هذه التهديدات تأتي عقب حملة واسعة تشنها حركة النهضة هذه الأيام على الاتحاد العام لطلبة تونس عبر مواقعها الإلكترونية وصفحاتها والتي تضمنت تكفيرا وشيطنة وتحريضا واضحا على المنظمة الطلابية وقياداتها”.
وأضاف: “إنها ليست المرة الأولى التي أتلقى فيها تهديدات، حيث أتعرض منذ فترة لعملية استهداف ممنهجة رصدت لها إمكانيات مادية ودعائية هائلة من قبل حركة النهضة الإخوانية وبدأت منذ كشف علاقة ذراعها الطلابية بعدد من منفذي العمليات الإرهابية في تونس”.
وفي سياق متصل، أكد “جراد” أن “حركة النهضة الإخوانية أنشأت جهازا سريا داخل الجامعة التونسية للتجسس على حياة الطلبة، ولتجنيد الفئات الاجتماعية الفقيرة في أجنداتها الإرهابية وتسفيرهم إلى بؤر التوتر”، حسب قوله.
لعنة التقارب مع الإخوان.. الاستقالات تعصف بـ”قلب تونس”
فاتورة مناهضة إخوان تونس.. نواب بمرمى الإرهاب
وأوضح أنهم “يسعون إلى تحويل الجامعة التونسية إلى فضاء إخواني وخزان احتياطي لسياساتهم الإرهابية”.
وحمل رياض جراد مؤسسات الدولة وفي مقدمتها وزارة الداخلية مسؤولية سلامته الجسدية وسلامة رفاقه في الاتحاد العام لطلبة تونس.
وتنامت في الفترة الأخيرة رسائل التهديد بالقتل تجاه العديد من الفاعلين السياسيين ونواب البرلمان التونسي.
وكانت مصادر أمنية مطلعة أفادت، لـ”العين الإخبارية”، في مطلع هذا الأسبوع، أن وحدات مكافحة الإرهاب في تونس أبلغت 3 نواب بوجود خطر إرهابي يهدد حياتهم، وأن هذه التهديدات تعتبر “جدية”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن النواب الذين يتعرضون لتهديدات هم “زهير المغزاوي الأمين العام لحركة الشعب القومية، وسامية عبو النائبة عن حزب التيار الديمقراطي، وعبير موسى رئيسة الحزب الدستوري الحر”، مؤكدة أن “طبيعة التهديدات كشفت عن أثر عمليات استخباراتية تقوم بها فرقة مكافحة الإرهاب”.
وقد تعرضت رئيسة الحزب الدستوري الحر بدورها لحملة “تكفيرية” داخل البرلمان من قبل نواب ائتلاف الكرامة (إحدى أذرع حركة النهضة).
وعلقت موسى، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، على التهديدات التي طالتها بالقول إن “مكافحة الإرهاب يجب أن تنطلق من محاسبة الحاضنة السياسية التي سهلت تغلغل هذه الآفة في تونس وسهلت عمل الإرهابيين”.
وأكدت أنها “لن تتوانى في الدفاع عن الأسس المدنية للدولة التونسية والوقوف أمام كل التيارات ذات النزعات المتطرفة”.
الاتهامات تكررت أكثر من مرة لتنظيم سري شكله إخوان تونس، لتصفية معارضيهم السياسيين، واختراق الأحزاب الرافضة والمضادة لهم من أجل تفكيكها وتفتيتها، بما يفسح المجال أمامهم للاستحواذ على مفاصل الحكم بالبلاد.
المصدر العين الإخبارية