فيروس كورونا: بريطانيا قد تصبح “الأكثر تضررا” في أوروبا مع ارتفاع الوفيات
يحتمل أن تصبح المملكة المتحدة البلد الأكثر تضررا من فيروس كورونا في أوروبا، حسب مستشار بارز للحكومة البريطانية.
وجاء التحذير من السير جيريمي فرار، أحد أبرز المستشارين العلميين، قبيل الإعلان عن تسجيل 737 حالة وفاة جديدة في بريطانيا، لتبلغ الحصيلة حتى الآن 10612.
وقال وزير الدولة لشؤون الأعمال ألوك شارما في تعقيبه على التصريح إن كل بلد يتخذ مسارا مختلفا.
وغادر رئيس الوزراء بوريس جونسون المستشفى بعد أن قضى ثلاث ليال في قسم العناية المركزة إثر تفاقم حالته عقب الإصابة بفيروس كورونا.
وشكر جونسون الطواقم الصحية التي عالجته، وقال إنه مدين لهم بحياته.
وقال السير جيريمي فرار لبي بي سي إن المملكة المتحدة قد تكون واحدة من أكثر البلدان تأثرا بفيروس كورونا في أوروبا إن لم تكن الأكثر تأثرا على الإطلاق.
وتتصدر إيطاليا القائمة حاليا فيما يتعلق بعدد حالات الوفاة التي بلغت 19 ألفا ، تليها إسبانيا، ففرنسا، ثم المملكة المتحدة، وفقا لبيانات جامعة جون هوبكنز.
وتمكنت ألمانيا من حصر عدد حالات الوفاة دون 3 آلاف حتى الآن.
وقال السير جيريمي، وهو عضو في الهيئة العلمية الاستشارية للحكومة، لبي بي سي إن الفحص على نطاق واسع في ألمانيا كان عاملا أساسيا في جعل الحالات التي تحتاج لدخول المستشفى أقل منها في المملكة المتحدة.
وأضاف أن فحص المشتبه في إصابتهم بالفيروس يسمح للدول بعزل المصابين والحيلولة دون نقلهم العدوى لآخرين، ويمنح المستشفيات فرصة للاستعداد.
وكانت حكومة المملكة المتحدة قد قالت إنها تريد إجراء 100 ألف فحص يوميا مع حلول نهاية شهر إبريل/نيسان، لكنها واجهت انتقادات بسبب بطء العملية.
ويخشى مستشار الحكومة من أن تصاب البلاد بموجة ثانية وربما ثالثة من تفشي العدوى، مشيرا إلى أن توفير العلاج والتوصل إلى لقاح هو الاستراتيجية الوحيدة التي يمكن أن تساعد.
وذكر أن اللقاح قد يكون جاهزا مع بداية شهر سبتمبر/أيلول لكن إنتاجه وتطعيم ملايين البشر سيأخذ وقتا قد يصل إلى 12 شهرا.
وردا على سؤال فيما إذا كان يتفق مع تحليل السير جيريمي حول معدل حالات الوفاة في المملكة المتحدة، الوزير شارما إن البلاد المختلفة تعيش مراحل مختلفة من دورة تفشي المرض.
وأضاف “لقد طلبنا من الناس البقاء في بيوتهم…كي لا تزداد حالات الإصابة ويمكن إنقاذ حياة الناس. بدأنا نلاحظ أن هذه الإجراءات تحقق نتائج”.
وقال البروفيسور كيث نيل، المختص بالأوبئة والأمراض المعدية في جامعة نوتينغهام، إن المملكة المتحدة قد تصبح بين الدول ذات العدد الأكبر لعدد حالات الوفاة جراء العدوى لأن فيها ثاني أكبر عدد سكان في القارة بعد ألمانيا.
وأضاف أن المهم هو عدد حالات الوفاة بالنسبة لكل مليون من سكان أي بلد.
المصدر: BBC