غوتيريش يناشد رجال الدين حول العالم.. هل لعبت المؤسسات الدينية دورا في تفشي كورونا؟
دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، زعماء جميع الأديان حول العالم، لتوحيد القوى باتجاه المعركة المشتركة من أجل هزم جائحة “كورونا”.
واستغل أمين عام الأمم المتحدة، المناسبات الدينية للمسيحيين واليهود والمسلمين، لدعوتهم إلى حشد همم الناس وتوعيتهم لمكافحة الوباء، عبر العالم.
ووجه رسالة خاصة إلى قادة الديانات الثلاث، بمناسبة حلول عيدي الفصح المسيحي واليهودي، وقرب حلول شهر رمضان المبارك عند المسلمين، تحت عنوان: “تجديد الإيمان بإنسانيتنا المشتركة في مواجهة كوفيد – 19”.
وأعرب عن القلق الذي يسود العالم حاليا، مشيرا إلى أن البشرية عبر العالم “تستلهم من جوهر هذه المناسبات المقدسة بوصفها لحظات للتأمل والذكرى والتجديد”.
وطالب بتذكر العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية من أجل مكافحة الفيروس وغيرهم من العاملين الحاليين للحفاظ على سيرورة الحياة في المدن والقرى حول العالم.
وناشد الأمين العام عبر رسالته أن يتذكر الجميع حاجة الفئات الضعيفة في جميع أرجاء العالم، والمتواجدين في مناطق الحرب ومخيمات اللاجئين والأحياء الفقيرة وجميع الأماكن الأقل تجهيزا لمكافحة الفيروس.
وقال خاتما: “بالإتحاد يمكننا أن نهزم هذا الفيروس، في ظل التعاون والتضامن والإيمان بإنسانيتنا المشتركة”.
خلفيات الرسالة؟
ويرى الباحث الفرنسي، في العلوم السياسية ومقارنة الأديان، فرانسوا مابيل، ان الغاية والهدف من رسالة غوتيريش، هو تذكير المجتمعات الدينية بمسؤوليتها في ضرورة مكافحة الوباء، في وقت لعبت بعض المؤسسات الدينية في فرنسا وأماكن أخرى، دورا في تفشي الفيروس بـ”شكل لا إرادي”.
وأضاف الخبير، ان المجتمعات الدينية، هي فعلا “أحد عقبات جهود مكافحة الوباء، ففي باكستان وماليزيا والهند، تواجه السلطات رفضا لقرارات الحجر تحت مزاعم دينية، ونفس الأمر في إسرائيل مع “اليهود المتشددين”.
ويرى في معرض حديثه ان المؤسسات الدينية، لها دور كبير في خطاب التوعوية لمكافحة الوباء، سواء مع الرهبان في الكنائس، أو المشايخ في المساجد.
هذا، وقارب عدد المصابين حول العالم جراء كورونا المليوني شخص، فيما قتل حتى اليوم 114248 شخصا، فيما تماثل إلى الشفاء 42362 مصابا.
المصدر: الحرة