يتجه القطن “الذهب الابيض” إلى الانقراض في مناطق الادارة الذاتية بشمال شرق سوريا , وذلك لعزوف الفلاحين عن زراعة المحصول نتيجة غياب أبسط مقومات التشجيع على زراعته وزيادة تكاليف زراعته، ولاسيما المرتبطة بمسألة التمويل الزراعي، وعدم توافر حوامل الطاقة والمحروقات بشكل جيد، إضافة إلى عدم تأمين أبسط مستلزمات الإنتاج الزراعي بالشكل المطلوب، من بذور محسنة وأسمدة كيماوية ومبيدات وقائية وحشرية، والأهم من هذا كله اتجاه الفلاحين نحو زراعة الكمون والعدس والشعير على حساب زراعة محصول القطن كمحصول إستراتيجي.
ومع خروج منطقة سري كانية / رأس العين من سيطرة الادارة باتت محافظة الحسكة خالية من زارعة محصول القطن , حيث ان القطن كان يزرع في ريف راس العين الشرقي والغربي نظراً لارتفاع منسوب المياه في تلك المناطق من سطح الارض وبالتالي انخفاض مصاريف سقاية القطن.
وفي محافظة الرقة الواقعة تحت سيطر الادراة الذاتية والتي كانت هي ايضا تشتهر بزارعة القطن وجودة نوعه في سنوات ما قبل الازمة السورية , تراجع زارعة القطن بشكل ملحوظ كما تراجع الاهتمام بهذا المحصول في المحافظة بسبب غلاء المستلزمات الأساسية له من مواد وبذار وأسمدة ومبيدات، بالإضافة إلى شكوى المزارعين من قلة الدعم المقدم من قبل المجلس المدني بالمقارنة مع أنواع أخرى من الزراعة , ومقارنة مع السنوات السابقة “قبل الازمة” حيث ان الدولة السورية حينها كانت تقدم دعم كبير لزراعة القطن من حيث توفير البزور الجيدة والاسمدة وتقديم القروض للسقاية و لحواش المحصول , كمان كانت تؤمن نقل المصحول الى مراكز الحلج بتكاليف قليلة.
ويشتكي مزارعو القطن في ريف الرقة من عدم تشجيع هذه الزراعة، فهم يشترون المواد الأساسية بالدولار الأمريكي، بينما يتم شراء إنتاجهم بالليرة السورية، بالإضافة إلى تحكم التجار بأسعار المحصول، وذلك لعدم تكفل لجنة الزراعة بشراء إنتاجهم، حسب قول مزارعين من ريف الرقة.
وتعتبر زراعة القطن في مدينة الرقة زراعة أساسية وهامة، وتشغل حيزاً واسعاً من مجمل مساحة الأراضي مقارنة مع مناطق سورية أخرى، وذلك لتوفر الأراضي الزراعية الخصبة وتوفر المياه اللازمة لري هذه المحصول كونه من المحاصيل الصيفية التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، ناهيك عن وفرة الأيدي العاملة الخبيرة في هذا المجال بعكس محافظة الحسكة التي هاجرها الايدي العاملة وانصرافها للعمل في مجالات اخرى.
ولا تقدم الادارة الذاتية اي دعم لتطوير زراعة القطن في مناطق إدارتها , وذلك لانشغالها في قطاعات اخرى بعيداً عن الزرعة بشكل عام وزارة القطن بشكل خاص.
وتعلييقاً على قضية الزراع في شمال شرق سوريا بشكل عام علق الحقوقي والمسؤول السابق في الادارة الذاتية “اكرم حسو ” عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك قال :
النظام السوري القلق امام اختبار حاسم ان اعلان الادارة الذاتية عن السعر الجديد لمادة القمح الاستراتيجية للموسم الحالي والتي تساوت مع تسعيرة النظام السوري “” وذلك في الوقت الذي اعتبر مجحفا وغير عادلا من قبل الفلاحين “” الان انه جعل الحكومة السورية في موقف لا يحسد عليه وفرمل خطوات النظام الخبيثة التي حاول من خلال الاعلان المبكر عن السعر في مارس الماضي نقل معركته مع قانون قيصر الى ميدان شمال وشرق سوريا .النظام يدرك بانه امام تحديات قاسية في الاشهر القادمة وبانه سيواجه الاحتجاجات والاضطرابات امام الافران وفي الاسواق كما شهدها في نهاية مارس الماضي وبداية ابريل الحالي بسبب قلة كمية القمح في مستودعاته ويعلم جيدا بانه لن يستطيع تعويضها باي شكل من الاشكال وذلك لا سباب عدة منها 1-فرض الخزانة الامريكية في بداية يونيو 2019عقوبات على المركزي السوري لتبدا ازمة المصارف اللبنانية ببداية ايلول الماضي 2019 التي شلت وحجزت على اموال التجار المقربين والمحسوبين على النظام السوري 2-نتيجة قرار الخزانة الامريكية لم يتمكن النظام السوري من اتمام مناقصات لتوريد مادة القمح وبكمية 600 الف ستمائة الف طن والتي فشلت ثلاث مرات متتالية اخرها في بداية مارس الماضي بسبب عدم تمكن أي تاجر من تحريك حسابه في البنوك اللبنانية وايضا عدم تجرء أي جهة دولية فردية او عامة من القيام بتنفيذ تلك المناقصات مما دفع النظام الى الاعلان المباشر لسعر القمح للموسم الحالي بهدف تدارك ازمته وطمأنة المواطنين في مناطق سيطرته 3-قيام وزراه التموين السورية بعد فشل مناقصات التوريد القمح بتحديد الاول من ابريل الحالي لتوزيع مادة الخبز نوع ” الصمون ” عبر البطاقة الذكية 4-ومن ثم لتعلن وزراه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري ومن خلال صفحتها على موقع الفيس بوك بتاريخ 7 ابريل نيسان الحالي بانه “” سيتم طرح مادة الخبز عبر بطاقة الخدمات الإلكترونية الذكية في دمشق وريفها قريبًا فور الانتهاء من الترتيبات والإجراءات التي تضمن حصول المواطنين على الخبز بالطريقة المناسبة متحججا بمنع التجمعات وبان “” الأسرة المكونة من ثلاثة أفراد تحصل على ربطة خبز واحدة يوميا” ومع ذلك واجه صعوبات كبيرة وفشل بذلك ليتخذ اجراءات اضافية تهدء من الاستياء العام الا ان موقع “الوسيلة السورية ” المحلي نشر مقطعًا مصورا على صفحتها اوضح بانه يبين معتمدًا لبيع الخبز يعتدي بالضرب على سيدة في منطقة صحنايا بريف دمشق في أثناء عملية توزيع الخبز “” 5-بدء تنفيذ العقوبات وفق قانون قيصر في يونيو حزيران القادم الذي سيعلق الابواب الخارجية على سوريا نهائيا وسيضع النظام في زنزانة مغلقة 6-اعلان الخارجية الامريكية بان الولايات المتحدة ستتخذ اجراءات عقابية اقتصادية ضد النظام السوري بعيدا عن مجلس الامن المتواجد في الفيتو المزدوج بناء على تقرير منظمة حظر الاسلحة الكيماوية الذي ادان النظام مما سيضيف ضغوطا جديدة على الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطن لذلك تساوي تسعيرة الادارة الذاتية لمادة القمح مع تسعيرة النظام السوري وضع الاخير في زاوية محصورة وحسابات معقدة وردة فعل ستدفعه بكل تأكيد في القريب القادم الى تعديل تسعيرته لا جل التقاط انفاسه لأشهر اضافية ولذلك على الادارة التصرف بحكمة وعقلانية والقيام باتخاذ إجراءات مباشرة وسريعة ضد أي محاولة جديدة للنظام الهادف للحصول على المادة الاستراتيجية الوحيدة المتبقية عنصر استقرار لديه في العمق السوري من الضروري ان تنتصر الادارة الذاتية في معركة القمح ضد النظام السوري لتتمكن بذلك من امتلاك مفاتيح القرار السياسي السيادي في أي جولة تفاوضية قادمة مع الحكومة السورية شمال سوريا أصبح واقع وحقيقة عفرين قادمة – روج افا تاريخ يتجدد”
وفي منشور اخر قال حسو :”
كوفيد 225 الفيروس الاقتصادي والاجتماعي الاكثر فتكا لا كبر شريحة مجتمعية في المنطقة تتحجج الادارة الذاتية في اتخاذ التسعيرة الجديدة للقمح ” كوفيد225″ بالآزمة الاقتصادية وأثارها القاسية التي تعصف بالمنطقة طيب سؤال في الموسم الماضي 2019 لم تكن هنالك أي ازمة اقتصادية في المنطقة والايرادات الجمركية للمعابر كانت عال العال والضرائب والرسوم الداخلية كانت ما شاء الله تمام التمام بالإضافة الى مواد اخرى اسعارها في البورصة كانت مرتفعة جدا فاليش التسعيرة كانت منخفضة واقل من تسعيرة النظام وقتها بالمناسبة جميع قيادات العالم الديمقراطي انصابوا بفيروس كورونا ليش ما سمعنا عن اصابة في صفوف قيادات الادارة الديمقراطية ” معقول توصل اتحاد العكل والعطل الى انتاج مضاد لكوفيد 19 كونه متخصص بإنتاج السلالات من كوفيد … حتى توصل لكوفيد 225انشالله تنضربوا بمليون كوفيد 19 يا بتوع القرارات الفاشلة شمال سوريا أصبح واقع وحقيقة عفرين قادمة – روج افا تاريخ يتجدد”
و وجه حسو انتقادات لاذعة للادار الذاتية بشأن اهمال الزراعة بالقول :”
مسؤول في الادارة الذاتية على اثير ارتا اف ام تؤكد بان التسعيرة الحالية للقمح تمت بناء على عقد اجتماعات متعددة وموسعه مع الفلاحين واخذ آرائهم بحساب التكاليف والارباح في جميع مناطق شمال وشرق سوريا وان الغالبية العظمى للفلاحين والمزارعين مبسوطين وراضيين على هذا السعر المحدد .معقول تم احتساب قيمة كمية الامطار الهاطلة واقتطاعها من السعر الحالي مسبقا معقول هالشي والمزارعين مبسوطين وما النا خبرشمال سوريا أصبح واقع وحقيقة عفرين قادمة – روج افا تاريخ يتجدد”.