قررت محكمة تركية بسجن راعي غنم اعتقلته من منزله بعفرين السورية لمدة 6 سنوات بتهمة ” محاولة تجزئة تركية “.
وحكمت محكمة تركية في مدينة ” كلّس” بالسجن ستة سنوات على المواطن الكُردي المسن “محمد خليل معمو” من أهالي قرية “عبيدانه” التابعة لناحية بلبله في مدينة عفرين، وذلك بثلاث تهم رئيسية وهي ( تهديد وحدة تركيا، السعي لتجزئة أراضي الدولة التركية، الانتماء لمنظمات إرهابية…) وهي ثلاث تهم إضافة لتهمة (قتل الجنود) تعتقل تركيا بموجبهم المئات من السوريين منذ التوغل التركي في عفرين شباط 2018، إضافة لاعتقالات أثناء الهجوم والغزو التركي لمدينتي تل أبيض ورأس العين.
وكشف مصدر من عائلة محمد خليل، أنّه اختطف مع الهجوم التركي على مدينة عفرين، في 15 شباط \ فبراير 2018 من قبل جماعة عسكرية تطلق على نفسها اسم (جيش النخبة) وهي من الفصائل العاملة ضمن الجيش الوطني التابع للحكومة السورية المؤقتة، التابعة للائتلاف السوري والتي شكلها وتمولها تركيا. كما أشار المصدر أنّ محمد خليل كان يعمل راعيا للأغنام، ويعاني من اضطرابات عقلية. وأنّهم كانوا يجهلون مكانه طيلة عامين ليتفاجئوا بالحكم عليه مدة 6 سنوات في ولاية كلس جنوب تركيا حيث تم اتهامه بأنّه يشكل خطر على تركيا، وأنّهم أبلغوا عن طريق أقرباء لهم في تركيا بأنّ مدة حبس الرجل المسن، والذي كان راعي للغنم زادت بعدما تم بعد العثور على صورة لإحدى مقاتلات وحدات حماية الشعب معه.
وكان مسلحان من ( جيش النخبة ) قد التقطا صورتهما مع محمد وهو مُكبّل اليدين من الخلف و ثيابه مشقوقة، ظهرت علامات تعرضه للضرب.
وكان بيان مناشدة وقع من 22 منظمة سورية وجه إلى الأمم المتحدة لحثها على التحرك والضغط على الحكومة التركية بعدما قامت بنقل 95 محتجزا سوريا إلى سجن “حلوان” المغلق في ولاية أورفا \ رها، وهؤلاء اختطفوا من قبل الجنود الأتراك وجماعات المعارضة السورية الموالية لها في مدينتي تل أبيض ورأس العين منذ أكتوبر 2019.
المصدر : مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا