هوى سعر برميل النفط الأمريكي بشكل حاد خلال تعاملات اليوم الاثنين، ليصل إلى ناقص 8.6 دولار للبرميل، أي أن المورد هو من يدفع للمشتري، مسجلا أدنى مستوى في تاريخه.
وفي وقت لاحق، واصلت الاسعار انحدارها، لتصل إلى – 37 دولار للبرميل.
وانخفضت عقود الخام الأمريكي الآجلة قبل ساعات بنسبة 94% وبلغت مستوى 20 سنتًا للبرميل، ويعد هذا المستوى الذي سجله الخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” الأدنى في التاريخ، ليواصل انهياره إلى هذا الحد، ولا يزال يواصل الانحدار.
وعزا خبراء هذا الهبوط لتراجع الطلب على الخام بسبب انتشار فيروس كورونا، واقتراب مستودعات النفط الأمريكية من الامتلاء.
وكانت الأكثر تضررًا عقود “نايمكس” الآجلة تسليم شهر أيار، التي تنتهي صلاحيتها يوم الثلاثاء، حيث كان التباين في الأداء عن العقود الآجلة للشهر اللاحق وكذلك عقود خام “برنت” جليًا للغاية، إذ لم تتراجع هذه العقود بهذا الشكل الحاد.
وخلال تداولات اليوم، وقبل لحظات من الإغلاق، تراجع عقود شهر أيار للخام الأمريكي المعروف بـ”نايمكس” أو “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 92% أو ما قدره 16.75 دولار للبرميل لتسجل 1.40 دولار، وهو أدنى مستوى على الإطلاق.
هذا السعر أيضًا هو أقل بنحو النصف من متوسط سعر علبة السجائر في الولايات المتحدة، وفقًا لموقع “نومبيو” المتخصص في الإحصاء ورصد أسعار المستهلكين حول العالم.
وفي الوقت نفسه، تراجع خام برنت القياسي العالمي، الذي انتقلت تداولات بالفعل إلى عقد حزيران، بنسبة 5.6% إلى 26.49 دولار للبرميل.
أما عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم حزيران، والتي تنتهي صلاحيتها في التاسع عشر من الشهر القادم، فتراجعت بنسبة 10% فقط إلى 22.54 دولار للبرميل.