وصف مسؤول العلاقات العامة لقوات سوريا الديمقراطية ريدور خليل، مبادرة الجنرال مظلوم عبدي لتوحيد الصف الكردي في سوريا بين الأطراف السياسية بـ “الثابتة والقوية، داعيا الأطراف الكردية “المتخاصمة” ابداء المرونة وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية.
وقال ريدور خليل في لقاء مع قناة “رووداو” بأن مبادرة الجنرال مظلوم عبدي لتوحيد الصف الكردي في سوريا بين الأطراف السياسية، تسري بشكل “ثابت وقوي”، مضيفا بأن قوات سوريا الديمقراطية ستقوم بكل ما يستوجب لإنجاحها وعلى الأطراف “المتخاصمة ” ابداء المرونة وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية وهذا ما يأملها الشعب الكردي في روج آفا أيضا”.
وبخصوص فيروس كورونا، أكد خليل، أن “قسد” اتخذت جملة من التدابير الوقائية لمنع تفشي هذه “الجائحة” كتقليل التحركات العسكرية غير الضرورية.
وقال: إن من ضمن تلك التدابير “الإبقاء على القطعات العسكرية داخل معسكراتها، إجراءات الوقاية من تعقيم المقرات وفحص كامل للعسكريين والمساهمة في دعم قوات الأمن الداخلي والإدارة الذاتية في فرض حالة منع التجوال”.
وأضاف خليل: أن “مساعدة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان البارزاني في إرسال مختبرين طبيين لكشف فيروس كورونا مع طواقمها الطبية ساعدتنا كثيرا ووفرت علينا وقتا وجهدا للحصول على النتيجة للحالات المشتبه بها وهي مساعدة مشكورة عليها في هذا الوقت العصيب”.
وبخصوص تنظيم داعش الإرهابي، أشار خليل الى أن التنظيم الإرهابي مازال خطره قائم وبشكل كبير، خاصةً في مناطق البادية السورية ومناطق شرق مدينة دير الزور والحدود العراقية السورية والمناطق النائية التي تفتقر الى التغطية الأمنية لأسباب جغرافية”.
وأضاف، “داعش يحاول الاستفادة من انشغال العالم بجائحة كورونا وأيضا حالة الفراغ الأمني في مناطق الانبار العراقية خاصة بعد انسحاب بعض القواعد الامريكية وتسليمها للجهات العراقية. إن مكافحة تنظيم داعش تقع في قائمة أولوياتنا الأمنية ونحن في حالة استعداد دائم لتعقب نشاطاته وخلاياه المنتشرة بالتعاون والتنسيق المباشر مع التحالف الدولي. إذا لم تتخذ التدابير الأمنية الكافية فإن داعش ستتوسع ولا يستبعد ان تسيطر على مناطق جغرافية مرة أخرى”.
وأردف، “ليس هناك تحشدات عسكرية روسية في مدينة قامشلو، بل هناك تبديل للقوات بقوات أخرى وهذا امر طبيعي وكل التحركات العسكرية على الأرض هي تحركات منسقة بشكل كامل مع قواتنا”.
وأكد خليل، إن “القوات الروسية لم تلجأ إلى إنشاء قوات عسكرية محلية تابعة لها وقواتنا والقوات الروسية في حالة تنسيق ميداني وهذا ما تفرضه طبيعة العمل بين قوتين عسكريتين”.
وشدد،على أن “قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بقيادة أمريكا تركز على مكافحة تنظيم داعش وإنهاء خطر عودته أوانتشاره من جديد والعمليات العسكرية المشتركة ذات الطابع الأمني والاستخباراتي على قدم وساق”.
وبخصوص “العلاقة بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية”، يرى خليل بأنها “علاقة ذات طابع تنسيق عسكري وليس “تفاوض” فالتفاوض هو من شأن السياسيين، لكن موقفنا واضح منذ البداية يجب أن يكون هناك اعتراف بالإدارة الذاتية القائمة والبقاء على خصوصية قوات سوريا الديمقراطية في مناطق تواجدها”.
ووصف الوضع الميداني في إدلب بين القوات الروسية والدولة التركية “معقد” و “غير مستقر” اتفقوا على العديد من التفاهمات و وقعوا عليها، لكنها لم تفضي إلى حل دائم بينهم . من جهتنا يهمنا كثيرا ان يعود الطريق الدولي “M4” بين مدينة تل تمر ومدينة كوباني وعلى الجماعات المسلحة التابعة لتركيا الابتعاد عن محيط هذا الطريق في الوقت الحالي ليتمكن المدنيون من استخدام هذا الطريق بشكل أمن.
وبخصوص سؤال عن وجود تناقضات وخلافات داخل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، قال خليل: لست قيادياً في حزب الاتحاد الديمقراطي ولست مطلعاً إذا كان هناك تناقضات داخلية، لكن ما أعرفه أن “التناقض والاختلافات “هي من سمات الديمقراطية في العمل السياسي”.
المصدر: رووداو