صحيفة بريطانية تكشف هوية المشتري القطري السري لفندق ريتز
كشفت صحف بريطانية أن المشتري السري لفندق “ريتز” في لندن هو رجل أعمال قطري، وذلك بعد صفقة أثارت أزمة، وأشعلت الخلاف بين أفراد أسرة “باركلي” المالكة للفندق.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إنه منذ اختطاف فندق “ريتز” الشهر الماضي مقابل 800 مليون إسترليني، ما يجعله أغلى فندق في العالم، اكتنف الغموض هوية المشتري.
وأوضحت أن المشتري هو رجل الأعمال عبدالهادي مانع الهاجري البالغ من العمر 40 عامًا الذي ينحدر من قطر، كما تظهر ملفات تسجيل الشركات في المملكة المتحدة، وهو ليس مجرد رجل أعمال.
ووفقا للصحيفة، كانت هناك تكهنات خاطئة بأن الفندق اشتراه “مدير مالي” نيابة عن الزوجة الثانية لأمير قطر السابق، ولكن الرجل الذي أبرم الصفقة في الحقيقة هو شقيق الزوجة الثانية لأمير قطر الحالي.
وأشارت إلى أن رجل الأعمال القطري وعد جميع الموظفين في الفندق المكون من 136 غرفة نوم، بالإبقاء على رواتبهم الكاملة أثناء إغلاق الفندق بسبب جائحة فيروس “كورونا”.
ونقلت الصحيفة عن المالك الجديد قوله: “إنه لشرف لي أن أصبح مالكًا لفندق ريتز الشهير”، لافتا إلى أنه سدد ثمنه بسبائك ذهبية.
وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن الصفقة التي أعلن عنها بتفاصيل محدودة جاءت في نفس اليوم الذي أغلق فيه الفندق أبوابه للمرة الأولى منذ 113 عاماً، بعد فرض إغلاق في لندن إثر أزمة فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19).
وأوضحت أن الهاجري اشترى شركة اسمها “جرين بارك ليميتد” في 25 فبراير/شباط، استحوذت على المجموعة التي امتلكت في نهاية المطاف فندق “ريتز”.
وبعد ذلك بشهر في 25 مارس/آذار، وقبل يومين من إعلان شركة المحاماة البريطانية “ماكفارلانس”، أنها تقدم المشورة لمشترٍ قطري لم تذكر اسمه حول فندق لندن.
وكان أحد موظفي شركة “ماكفارلانس”، سجل شركة “جرين بارك ليميتد” كشركة في وقت سابق من شهر فبراير/شباط.
وأكد شخص مطلع على الصفقة شراء الهاجري للفندق، لافتا إلى أن الهاجري هو صهر أمير قطر، ومستثمر.
وتشير ملفات مجلس الشركات إلى أن الهاجري يمتلك أيضًا قصرًا باهظ الثمن على ضفاف نهر في تركيا من خلال شركة استثمار بريطانية.
وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، في مارس/آذار الماضي، إن عملية البيع تمثل أحدث تطور في معركة عائلية مريرة بين الشقيقين التوأم السير فريدريك والسير ديفيد باركلي، بعد أن سلما مقاليد الأمور للأجيال الشابة من عائلتهما، حيث تمتلك عائلة السير ديفيد غالبية الأسهم.
وقدرت مجموعة حسابات الفندق قيمة العقار بـ800 مليون إسترليني، لكنها أكدت أن هذا لم يكن بناء على أي تقييم من طرف ثالث للتحكيم، وكان “فقط رأي المديرين” لتقييم فندق ريتز.
وأعلن فندق ريتز، 27 مارس/آذار، أنه سيغلق أبوابه بسبب تفشي فيروس كورونا، وهي المرة الأولى التي يفعل فيها الفندق ذلك منذ افتتاحه في عام 1906.
وكانت صحيفة “ديلي ميل” قد قالت إن فندق “ريتز” ذا الشهرة العالمية في لندن، بيع إلى مستثمر قطري مقابل 700 مليون جنيه إسترليني، في صفقة تنهي أكثر من قرن من الملكية البريطانية، وتذكي نزاعاً عائلياً بين مالكيه المليارديرات.
المصدر العين الإخبارية