“الثوار” السوريون لا يتعلمون ولا يستمعون إلا من جماعات الإرهاب باسم الجهاد
التوتر يسود منطقة “اعتصام الكرامة” بريف إدلب الشرقي على اتستراد اللاذقية – حلب الدولي، حيث أقدمت قوة عسكرية من الجيش التركي فجر اليوم الأحد، على إزالة سواتر ترابية من على اتستراد الـ “M4” بالقرب من بلدة النيرب شرق إدلب، كما حاولت فض “الاعتصام” القائم هناك بإطلاق قنابل مسيلة للدموع، قابلها استهداف للعناصر التركية بالحجارة من قبل المحتجين، عقب ذلك قامت القوات التركية باستهداف منطقة الاعتصام بالرصاص الحي، ما أدى لمقتل شخصين اثنين لم تعلم هويتهما حتى اللحظة، فيما إذا كانا مدنيين أم مقاتلين، نظراً لوجود نقطة عسكرية للفصائل بالقرب من منطقة الاعتصام، يذكر أن المحاولات التركية لفض الاعتصام تأتي بغية تسيير دوريات مشتركة مع القوات الروسية على اتستراد اللاذقية – حلب الدولي، هذا ما أوردته وكالات أنباء نقلا عن شهود عيان والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان المرصد السوري نشر في الـ13 من الشهر الجاري، أن قوة كبيرة من “القوات التركية” عمدت صباح اليوم الاثنين إلى اقتحام نقطة متقدمة للمعتصمين على طريق اللاذقية – حلب الدولي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن عشرات الجنود الأتراك اقتحموا صباح اليوم نقطة اعتصام للمدنيين الرافضين للاتفاق الروسي – التركي، وقاموا بهدم الخيام وتشكيل جدار بشري أمام المعتصمين كما تعرضوا بالضرب لبعضهم، كما سمعت أصوات إطلاق نار في المنطقة، ومن الملفت عدم تواجد أي فصيل برفقة القوات التركية خلال اقتحامها، يذكر أن نقطة الاعتصام تلك مستحدثة تقع على مقربة من قرية ترنبة شرق إدلب، جرى إنشاءها قبل أيام قليلة.
يبدو من الأخبار أن السيطرة المطلقة على “المناطق المحررة” هي للفصائل الإسلامية المتحالفة مع تركيا والمدعومة منها منذ سنوات، ولكنها على حين غرّة من أمرها انتبهت أن الاتفاقات التركية الروسية الإيرانية تنهي سيطرتهم كوكلاء دمروا البلاد وتعيد السيطرة للداعم التركي في إدارة الأمور، لذلك تخرج أصواتهم رافضة هذا الاتفاق أو ذاك ولكنهم سرعان ما يعودون إلى بيوتهم ومشاعر الذل والانكسار تغطي وجوههم، هذا إذا فلت أحدهم من عقاب الأخ التركي الأكبر وهو الآمر الناهي في رسم مصيرهم.
لقد ارتبطت الفصائل بحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان منذ بداية الاحداث،بل تم تأسيسه في مختبرات حزبه الإخواني وتحت إشرافهم وتمل تسليحهم وضخ الأموال لهم لغايات نرى نتائجها الآن وهو قضم أراضي سورية لصالح تركيا وتحول تركيا إلى قوة تتحكم بمصير سوريا والسوريين حسب مصالحها.
إن ولاء الغالبية من المعارضة لتركيا تدفع وستدفع سوريا ثمنها الكثير وما القتلى الذين يسقطون في كل اشتباك مع الترك سواء عبر عمليات درع الفرات أو نبع السلام أو ما شابه أو تلك التي تواجه فيه اعتصامات جماعات قطاع الطرق، سواء أكانوا القتلى من المقاومين لعمليات الاحتلال التركي أو للمرتزقة العاملة لدى التركي، فإن الأمر واحد وهو مقتل سوريين على أيدي تركية وبسبب تركيا.
لقد لعبت وتلعب تركيا الدور الأقذر في الساحة السورية وعبر قنوات جماعة الإخوان المسلمين تسجل تركيا تقدما في جرائمها بحق السوريين ولكن هل يتعظ “الثوار” السوريون؟ أم أن الوقت تأخر بعد تسع سنوات من المقتلة؟ نعم لقد تأخر الوقت ولا يمكن إخراج فصائل الإرهاب والمتاجرة بالدين من تحت عباءة الخليفة الاخواني البائس والذي يدرك أن أيامه أصبحت معدودة في سدة الحكم في تركيا التي دخلت نفقا بلا نهاية في عهده.