أثار انتباهي تقرير نشر عن قطر في قناة العين الإخبارية عن قطر تحت عنوان ماذا تريد قطر من الدول العربية.
حيث أشار التقرير أن جلّ ما تتمناه قطر وعلى لسان وزير خارجيتها السابق أن تجد الشعوب العربية في إسرائيل والعكس ويعني بذلك التطبيع مع إسرائيل، مما أثار فيّ الفضول والتساؤلات مادام هذه جلّ ما تتمناه قطر فلماذا تدعم الإخوان المسلمين الذي من المفترض أن يكونوا من ألدّ أعداء إسرائيل، فراودتني أسئلة كثيرة لم أستطع الإجابة عليها.
هل الإخوان يخدمون إسرائيل؟ وهل قطر تدعم الإخوان بدون أن تأخذ الضوء الأخضر من إسرائيل التي تجمعها معها علاقات على مستوى السفارات والبعثات؟
وما هدفها من دعمها للإخوان وهي تلك الدولة الصغيرة في الخليج التي لا تكاد أن ترى على الخارطة كما قال عنها الرئيس المصري الراحل أنور السادات “معزتين وخيمة هو كل حد فتح كشك في الخليج سمى نفسه دولة”.
أعتقد قطر تسغل الإخوان في معاداتها لدول الجوار كون علاقة الإخوان مع الدول الخليجية سيئة وكذلك علاقة قطر فالتقت في لحظة ما تلك المصالح ببعضها فبادرت قطر لدعم الإخوان و استخدامهم كورقة ضغط على الدول الخليجية. عوضا أن تتكاتف مع هذه الدول فخرجت تغرد خارج السرب الخليجي والتحقت بالسرب الإيراني والتركي.
ولكن هل قطر تعي تماما الخطر الإخواني وإلى ماذا يهدفون، أم أنها أخذت ضمانات منها بعدم المساس بأمنها.
أسئلة كثيرة تبقى بدون إجابة عندما تبحث عن سر هذه العلاقة
