أوجلان يدعو الأطراف الكوردستانية إلى العمل بالإتفاق الموقع مع إدريس بارزاني
دعا مؤسس حزب العمال الكوردستاني المعتقل منذ أكثر من عقدين، عبد الله أوجلان، إلى العمل بالاتفاق الموقع مع إدريس بارزاني عام 1982، مشدداً على ضرورة الوحدة الكوردية في رد على المستجدات الحاصلة في جنوب كوردستان.
وكان محمد أوجلان، شقيق عبد الله، قد تحدث لوكالة مزوبوتاميا وكشف عن محتوى المكالمة التي جرت مع شقيقه، حيث ذكر أن أوجلان تناول 3 محاور خلال المكالمة الهاتفية التي استمرت نحو 25 دقيقة، منها تذكيره بالاتفاق الموقع بينه وبين إقليم كوردستان عام 1982، ونقل عنه قوله إنه “لا حاجة للكورد إلى القول هذا المكان لي وذاك لك، الكورد بحاجة إلى السلام والوحدة”.
وكان أوجلان قد تواصل مع أسرته عبر الهاتف في 27 من شهر نيسان الجاري، وهي أول مكالمة منذ أُسِر في 15 من شباط عام 1999.
وتحدث أوجلان عن المستجدات في جنوب كوردستان بالقول: “هذه سياسة افتعال اقتتال داخلي بين الكورد، لا فائدة للكورد من تلك السياسات، وهذه السياسات لا تخدم الشعب الكوردي، لا الحزب الديمقراطي الكوردستاني ولا الاتحاد الوطني الكوردستاني ولا أي حزب أو حركة كوردية لا يجب أن تدخل في الحسابات (سنقاتل وستدعمنا الدول مقابل ذلك)، هذا غير ممكن، وغير مقبول، يجب اتخاذ الوحدة الوطنية أساساً، منذ 40 عاماً كان يجب أن تتحقق الوحدة الكوردية، هذه رسالتي لقنديل ولحكومة باشور (إقليم كوردستان) أيضا، هذه رسالتي لأسرة بارزاني وأسرة طالباني والشخصيات ولكل الأشخاص في باشور، لا حاجة للكورد إلى الاقتتال وسفك الدماء، الكورد بحاجة إلى الوحدة، لا حاجة للكورد إلى القول هذا المكان لي وذاك لك، لدى الكورد حاجة إلى السلام والوحدة”.
ولفت إلى أنه بصحة جيدة الآن، “لكن لا أعلم ما قد يحصل في الأيام القادمة”، مردفاً أن “وقتنا محدود، ليس لدينا الوقت الكافي لتقييم الأحداث، سنتحدث عن الأمور الملحة”.
وذكّر أوجلان باتفاق مؤلف من 10 بنود موقع بينه وبين إدريس بارزاني عام 1982، ودعا إلى وقف الاقتتال وسفك الدماء بموجب تلك الاتفاقية.
وأضاف: “إذا كانت هناك مشكلة يجب حلها عبر الحوار وإحلال السلام، خريطة السلام بين الكورد تمر من شرق وجنوب وغرب وشمال كوردستان، ويجب على الكورد الاتفاق حول نقطة معينة وحل المشاكل العالقة بينهم عن طريق الحوار، الشعب الكوردي ونحن نأمل ألا تراق الدماء بين الكورد”.
وتابع أوجلان “بحسب ما يصلني من معلومات فإن الأوضاع في روج آفا ليست جيدة وليست سيئة أيضاً، وأن الأحزاب والمؤسسات الموجودة في روج آفا لم يقوموا بتعزيز التنظيم الديمقراطي، ظلوا صغار جداً، بهؤلاء الصغار لن يتم حل أي قضية، ولن يتم تطوير الحل ما لم يتم تعزيز القوة، من أجل ذلك يجب تعزيز التنظيم بشكل أفضل، وفي نفس الوقت يجب تعزيز التنظيم في الأجزاء الأربعة، الحلول ممكنة عبر التنظيم وتعزيز القوة”.
وأضاف أن “الشعب الكوردي، وكذلك باقي الشعوب ليسوا بحاجة إلى دكان صغير، يجب أن يكون الدكان كبيراً وأن يمثل الجميع، هذا الدكان ليس خاصاً بمذهب أو أمة معنية، لا يمكن تعزيز التنظيم اعتماداً على أمة أو مذهب، سيكون من المفيد لكم أن تعملوا على تعزيز الوحدة الديمقراطية على أساس الحزب”.
المصدر: رووداو