مسح نشط في السعودية.. وتسجيل أعلى معدل إصابات في يوم
سجّلت السعودية أعلى معدل إصابات بفيروس كورونا المستجد في يوم واحد أمس، بلغ 1645 إصابة جديدة، أعلاها في مكة المكرمة بـ287 إصابة، وذلك نتيجة المسح النشط الذي تجريه في أنحاء البلاد.
وأوضح الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، خلال مؤتمر صحافي في الرياض، أمس، أن 19 في المائة من الإصابات الجديدة كانت لسعوديين، و81 في المائة لغير سعوديين، ليرتفع عدد المصابين الإجمالي منذ بداية انتشار الفيروس في البلاد إلى 28656 إصابة، بينها 143 إصابة حرجة.
وأشار إلى أن بين الحالات الجديدة 13 في المائة لإناث، و87 في المائة لذكور، كما أن 3 في المائة من المصابين كبار في السن، و4 في المائة أطفال، و93 في المائة بالغين. كما بيّن أن عدد المتعافين وصل إلى 4476 شخصاً، منهم 342 أمس، فيما ارتفع عدد المتوفين إلى 191 شخصاً، بينهم 7 مصابين جدد في مكة المكرمة وجدة، تراوحت أعمارهم بين 39 و87 عاماً، ومعظمهم يعانون من أمراض مزمنة.
نصائح للمصابين المحتملين
وعند الشعور بأعراض «كورونا» مثل الكحة والحرارة والسعال وضيق التنفس، نصح العبد العالي المشتبهين بإصابتهم بعزل أنفسهم مباشرة، والاتصال بوزارة الصحة على الرقم 937 والتأكد من الأعراض عبر تطبيق «موعد»، لافتاً إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية، ومنها ترك مسافة آمنة بين الأشخاص والابتعاد عن أي تجمعات وغسل اليدين بطريقة صحيحة.
وفيما يتعلق باستخدام المضادات الحيوية في علاج العدوى الثانوية أو الوقاية منها أثناء الإصابة بـ«كورونا» وما إذا كان الفيروس يزيد مقاومة المضادات الحيوية، أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة أن الفيروس في الأصل يُستهدف بمجموعة معالجات عبر تطوير مناعة الجسم وتوجيهها على الفيروس، أو بعلاجات موجهة مباشرة على الفيروس وطريقة عمله، وحتى الآن لا يوجد شيء موجه إلى فيروس كورونا بشكل ناجع، ولكن الاختبارات والبحوث تتم حالياً في العالم، والسعودية تجري مجموعة تجارب ريادية تحت منظومة عالمية.
وتابع: «المضادات الحيوية تستخدم في الأساس للقضاء على البكتيريا وليس الفيروسات، وبالتالي هذا العلاج ليس أساسياً في استهداف الفيروس، لكن إذا كان عند شخص مخاطر أخرى من اكتساب عدوى وتم إضافة العلاج إلى بعض الأدوية كوصف وقائي في حال تدهور الوضع المناعي فهذا أمر آخر ومختلف»، مشدداً على أهمية عدم اتباع أي تجارب أو معلومات مغلوطة عن الفيروس، واستخدام الأدوية والعلاجات المقننة العلمية فقط.
وبخصوص توفر لقاح للفيروس قبل نهاية العام، قال العبد العالي: «العمل مستمر عالمياً، والسعودية لها إسهامات في ذلك، ولدينا مراكز وطنية قادرة على المشاركة في تطوير اللقاحات، وتشارك مع نظيراتها العالمية في هذا المسار، ولو توفرت أي علاجات أو لقاحات أو إجراءات طبية أو صحية ناجحة ومهمة سنكون من أوائل الدول التي توفر هذه الأدوية وتقدّم أفضل مستويات الرعاية».
«تك الأوزون» لتعقيم المسجد الحرام
ضمن الإجراءات الوقائية في المسجد الحرام على مدار الساعة؛ يستخدم القائمون على شؤون النظافة أحدث وسائل التعقيم بتقنية «تك الأوزون» في أرجائه كافة للقضاء على الميكروبات، سواء العالقة في الجو أو على الأسطح، وتكثف هذه العمليات عند الكعبة المشرفة ومصلى الإمام أسفل المكبرية الجنوبية وعلى السجاد. وتطبق إجراءات وقائية لضمان سلامة المصلين (المتاح لهم فقط)، فعند مداخل الحرم المكي يتم قياس الحرارة عبر الكاميرات الحرارية، كما يلتزم المصلون بالتباعد بمسافة لا تقل عن متر ونصف المتر خلال صلاة التراويح في صحن المطاف وجميع المصليات الداخلية.
تطبيق «توكلنا»
وأطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» تطبيق «توكلنا» بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة؛ وذلك بغرض تمكين الجهات الحكومية والخاصة المستثناة من قرار منع التجول من إصدار التصاريح إلكترونيّاً لموظفيها من خلال منصة للجهات الحكومية، وأخرى للقطاع الخاص، إضافة إلى تمكين من لديه مواعيد طبية ومندوبي تطبيقات التوصيل من الحصول على التصاريح اللازمة لتيسير تنقُّلهم أثناء أوقات المنع.
المصدر: الشرق الأوسط