البيان الخماسي وتداعياته على أردوغان
البيان الخماسي الذي صدر عن مصر والامارات وفرنسا وقبرص ويونان ،تطالب فيه هذه الدول تركيا بالتوقف عن إرسال مقاتلين من سوريا إلى ليبيا ،معتبرة ذلك يهدد الاستقرار في البلدان المتاخمة لليبيا في أفريقيا و أوروبا، كما دعوا في البيان تركيا إلى احترام حظر الأسلحة المفروض من قبل الأمم المتحدة، و أدان البيان الأنشطة التركية في المنطقة الاقتصادية و المياه الإقليمية لجمهورية قبرص.
البيان الذي أثار حفيظة السلطان ليخرج لنا بكلمة عقب رئاسته اجتماعا للحكومة نقلتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية يقول فيها “لن نخلي الساحة لأي من قوى الشر انطلاقا من منظمة كولن و بي كا كا، ومن اللوبيات الأرمنية والرومية وصولا إلى محاور العداء التي مصدرها الخليج “.
وأضاف أردوغان ” ندرك جيدا المآرب الخبيثة وراء المكائد التي تستهدف اقتصادنا ” ،وقال أن تركيا ” ستواصل إفشال مخططات الذين يتوهمون أنهم قادرون على هدم اقتصاد تركيا عن طريق استخدام مؤسسات مالية في الخارج و حشرها فى الزاوية ..هؤلاء سيجرون أذيال الخيبة مجددا ” ، وتابع أردوغان قائلا ” الجهات التي لم تستطع استنزاف تركيا في سوريا وليبيا مثلما تشاء ولجأت إلى استخدام سلاح الاقتصاد بشكل متزايد ” مؤكدا أن بلاده ستواصل الدفاع ” بكل حزم عن حقوقها و مصالحها في شرق المتوسط و قبرص وبحر إيجه “.
وتأتي هذه التصريحات لأردوغان في وقت تتهاوى الليرة التركية إلى مستويات قياسية، بالتزامن مع أزمة كورونا التي فشلت حكومة أردوغان في التصدي لها حسب تصريحات من المعارضة التركية، الأمر الذي كاد أن يعصف بالاقتصاد التركي ، ناهيك عن الوضع المعيشي للمواطنين الأتراك الذي بدأ يتراجع تدريجيا، فيأخذ أرردوغان من هذه التصريحات النارية درعا واقيا له من الانتقادات الداخلية للمعارضة والشارع التركي.