الميراث الباقي
هل يمكن لهذا العالم أن يبتسم لنا من جديد؟ الوجه المقشب للعيد.. يدل على ايدينا ونحن أطفال.
كما تلك الابتسامة الواقفة على الأنقاض في مدننا التي كانت ترتفع فيها قبل الحطام الكبير أراجيح العيد.. والطفولة المجنحة على خيول تسابق البراءة بسهولة جامحة.
لم يبق فينا شيء واضح وسهل.. الأرض خلت إلا من البيوت المنكسة. والأطفال الذين كنت اراهم في المهرجانات والاراجيح والعربات التي تجرها الخيول المتعبة والمعمرة في الشوارع المنهكة. لم اجد مايدل عليهم غير لعب ممزقة بين تجاعيد البيوت وشهقات يابسة لاناس بقوا في تلك الامكنة غير الصحيحة والقابلة لخطأ الموت.
مازلت أرغب بالحياة مثل أي سوري خبأ بين رئتيه كيسا صغيرا مملوءا بالشوكولا ..و رنين ليرات وطفولة سالت منها الحياة والاحلام كثيرا.
نريد أن يبتسم لنا العالم من جديد.. هذا هو ميراثنا الباقي.