المواطن السوري بين مطرقة الغلاء وسندان الاستغلال
بعد انهيار الليرة السورية إلى أدنى المستويات ، يعيش المواطن السوري اوضاعاً معيشية سيئة للغاية حيث وصلت أسعار المواد الغذائية لمستويات مرتفعة يصعب على المواطن شرائها وتأمين احتياجاته اليومية خصوصاً في ظل مردوده الشهري القليل الذي لا يعادل بضعة دولارات.
_ حسين علو مواطن سوري أردف قائلا: أنني اعمل في مجال البناء اقبض يومياً 4 آلاف ل.س ، في نهاية عملي اذهب لشراء حاجيات عائلتي المكونة من خمسة أفراد، اصطدم بحاجز الأسعار الغالية واعجز عن تأمين ما يُلزم لعائلتي ، يغيظني أثناء عودتي للمنزل دون أن اتمكن في تلبية مطالب عائلتي ، لا يوجد فرص عمل والوضع المعيشي يسوء يوماً تلو الأخرى والمواطن يدفع ضريبة الوضع الراهن في سوريا.
المُتتبع لواقع الأسواق يلمس أن التجار يتحكمون بالأسعار ويرفعون سعر المواد دون النظر في أحوال العامة أو الشفقة بها.
_ رضوان حاج قاسم تاجر مواد غذائية صرح قائلاً : نعم الدولار ارتفع في الآونة الأخيرة كثيراً وأثر لدرجة كبيرة على السوق ولكن هذا لا يعني التحكم بمصير المواطن واستغلال الوضع لكسب أكبر كمية من المال فالموضوع يحتاج لشيءً من الضمير والرفق بالإنسان الذي بات همه تأمين لقمة العيش لأفراد أسرته.
_ يُذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية اصدرت حزمة من العقوبات الاقتصادية على سوريا مما انعكس بالدرجة الأولى على أحوال المواطنين خصوصاً العوائل المتعففة التي تعيش في ظروف معيشية مأساوية.
الصورة المرفقة بريشة الفنان ” جوان “