أردوغان يخطط للبقاء في السلطة حتى عام 2053
الرئيس التركي الذي لا يخلو خطاباته من التذكير بأمجاد أجداده من السلاطين العثمانيين ، مظهرا بذلك نواياه باسترجاع خلافة أجداده البائدة ، حيث ظهر مؤخرا في خطاب جديد بمناسبة الذكرى 567 لفتح القسطنطينية(أسطنبول) حيث قال ” في ذكرى 600 لفتح أسطنبول التي توافق 2053 سنترك لشبابنا إن شاء الله تركيا تليق بعظمة أجدادهم وبالسلطان محمد الفاتح”. ويدعو في خطابه إلى التضرع لله وتلاوة سورة الفتح متمنيا بأن يمنح الله الشعب التركي مزيدا من الفتوحات والانتصارات و النجاحات .
والجدير بالذكر تأتي إبحار السفينة التي تحمل اسم “فاتح” إلى البحر الأسود للتنقيب بالتزامن مع ذكرى فتح القسطنطينية حيث قال في هذا الصدد ” تركيا تحمي مصالحها ليس فقط على أراضيها ، بل أيضا في حدودها البحرية من جهاتها الثلاث ” .
الأمر الذي يحمل مؤشرات خطيرة بالنسبة للغرب ، من حيث تسمية السفينة و تاريخ إبحارها الذي يتزامن مع ذكرى فتح القسطنطينية ، أمور تستوجب على الغرب الوقوف عليها وتحليلها ، تلك الأمور التي تدل على أطماع أردوغان التوسعية و أحلامه العثمانية التي باتت تشكل خطورة على المجتمع الأوربي بالدرجة الأولى.
وعندما نقف على خطاب أردوغان في ذكرى فتح القسطنطينية نجد أنه يحمل معانٍ كثيرة أبعد مما يتصوره البعض ، فهو يخطط للبقاء في السلطة حتى عام ٢٠٥٣ و سعيه لتحقيق أحلامه المزعومة ، وذلك بعزفه على الوتر القومي التركي تارةً لكسب الشارع التركي ، والعزف على الوتر الديني تارة أخرى لكسب الشارع العربي و شرعنة احتلالة لبعض المناطق من الدول العربية و توسيع حدود خلافته المزعومة .
و لكن مخططاته باتت واضحة للملأ ، وعزفه على هذه الأوتار لم تعد تفيده في ظل اقتصاد متهالك وسياسات عدائية على مختلف الأصعدة الداخلية منها والخارجية ، و لا تعبر مخططاته تلك إلا عن تمسكه بالسلطة و تحوله لدكتاتور أصابه جنون عظمة.