افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاحد , بانه وثق حالات سرقة للمحاصيل والمعدات الزراعية تقوم بها الفصائل الجهادية الموالية لانقرة ضمن ريف ابو راسين شمال غرب الحسكة , وتطالب المسحيين من انباء المنطقة بدفع غرامة والعودة إليها.

وتواصل الفصائل الموالية لتركيا سرقة المحاصيل الزراعية ومعدات المشاريع في مناطق تسميها تركيا “نبع السلام” وهي مناطق احتلتها ضمن عملية عسكرية قامت بها القوات التركية مستخدمة طائرات حربية واسلحة الناتو في اكتوبر من العام الماضي.

وافاد المصدر السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن مصادره، بأن عناصر لواء المعتصم الذي يسيطر على منطقة داودية ملا سلمان في ريف أبو راسين سرقوا محركات الديزل التي كانت تستخدم لاستخراج المياه وسقاية المشاريع الزراعية، حيث يتم جمع تلك المسروقات في أحد المشاريع الزراعية صاحبه من الطائفة المسيحية مهاجر منذ سنوات، ويدير مشروعه أحد الأشخاص الذي يتواطئ مع الفصائل الموالية لتركيا.
كما تجمع تلك الفصائل محاصيل القمح في مناطق “تبع السلام” لبيعها في تركيا.
وعلم المرصد السوري بأن عناصر الفصائل الموالية لتركيا يطالبون أصحاب تلك المشاريع الزراعية من الطائفة المسيحية بالعودة إلى قراهم مقابل دفع غرامة مالية، حيث يتم ذلك عبر وسطاء من أهالي المنطقة من المتعاونين مع الجيش التركي والفصائل، فيما يرفض أصحاب الأراضي والمشاريع الزراعية العودة خوفا على حياتهم.
وكان المرصد السوري رصد خلال الشهر الفائت، مواصلة الفصائل الموالية لأنقرة استيلائها على المحاصيل الزراعية للمواطنين في ريف الحسكة، حيث جرى الاستيلاء على المحاصيل في قرى بعيرير وقاسمية ومحمودية الواقعة ضمن المنطقة بين أبو رأسين (زركان) وتل تمر، وذلك في إطار استمرار الانتهاكات بأشكالها المتعددة سواء بحق من تبقى من أهالي تلك المناطق، أو بسلب ونهب والاستيلاء على أملاك وأرزاق الذين أجبروا على التهجير.

وهجّرت تركيا وفصائلها الجهادية بقوة السلاح ابناء المنطقة , وقامت بتوطين عوائل الجهاديين من السوريين والغير سورين في سري كانية وريفها , وذلك بهدف تغيير ديموغرافية المنطقة.