Home أخبار وتقارير القذافي يفضح القتلة في غيابه

القذافي يفضح القتلة في غيابه

0 comments

خسر الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي مستقبله السياسي وأصبح مهددا بالسجن بعد عدة توقيفات ومساءلات من قبل شرطة بلاده وكذلك الرئيس الإيطالي الأسبق برلسكوني على ضوء فضائح مسربة عن تلقيهما رشاوي من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ومن المفيد ذكره أن أمير دويلة قطر السابق ووزير خارجيته وزوجة أمير قطر السابق ووالدة تميم الأمير الحالي، كانوا الوسطاء في هذه الرشاوي وما زالت التحقيقات مستمرة من طرف الشرطة الفرنسية والأنتربول الدولي.

سلسلة فضائح تلقي الرشاوي من الزعيم الليبي السابق ما زالت مستمرة، فمن رؤساء دول أوروبية إلى تجار دين من المتأسلمين في العالم العربي وتركيا متواصلة، فقد كانت السنوات الأخيرة من عمر القذافي وبعد دخول دويلة قطر على خط العلاقة “الأخوية” مع الزعيم الراحل، تحولت خيمة القذافي إلى مزار يحج إليه رموز جماعة الإخوان المتاسلمين لينالوا من بركاته، فمن مفتي الجهاد وصاحب فتوى قتل القذافي، يوسف القرضاوي إلى “منظّر داعش” الكويتي الهارب في تركيا، حاكم المطيري الذي اتهم الدول الإسلامية “عدا تركيا” بالردة لإغلاقهم المساجد أثر جائحة كورونا، صاحب المرثية الطويلة في أسامة بن لادن ومنظّر الخلافة على نهج “الخلافة العثمانية” باعتبارها النموذج الأمثل للحكم في مواجهة “جاهلية القرن العشرين” المستمدة من مؤسس الإخوان، حيث أسس شركة عقارية في اسطنبول يعمل لديه جهاديي داعش تحت إدارة حزب أردوغان لدعم وتمويل العمليات الانتحارية في العالم عموما والعالم الإسلامي على وجه الخصوص، إلى الخوّاني الكويتي والنائب السابق في مجلس الأمة، مبارك الدويلة، تتمدد فضائح المتأسلمين الذين مرّوا على خيمة القذافي وحمدوا باسمه.

الفضائح الأخيرة والتي تسربت عبر تسجيلات موثقة، لم تحرك أجهزة الأمن في العالم العربي للتصدي لها بالشكل المطلوب، رغم وضوح نية خرب الدول العربية وقتل الأبرياء وتقسيم الدول، تطرح أسئلة في غاية الخطورة ومنها، هل تحولت بعض الدول العربية إلى مرتع لجماعة الجريمة المنظمة “الخوّان المتأسلمين”؟ هل استطاعت هذه الجماعة التغلغل في المؤسسات الأمنية لهذه الدول وسطت عليها؟

هل تستطيع مافيا قتل منظمة مثل جماعة “الخوّان المتأسلمين” أن تعمل لوحدها بهذا المستوى؟ لماذا تبقى المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية هي الدول الوحيدة التي تواجه جماعة الجريمة المنظمة “الخوّان المتأسلمين” فيما تقوم الكثير من الدول ومنها دول أوروبية عانت الويلات من هذا التنظيم الإجرامي بالسكوت عن نشاطاتها في بلادهم ، بل انتقاد الدول العربية لمواجهتها هذا التنظيم الارهابي؟

لماذا تصمت دولة مثل الكويت عن نشاطات هذا التنظيم الارهابي والذي أثبت بالدليل القاطع تآمره على أمن المواطن الكويتي والتخطيط لتدمير البلاد علما أنه سبق وهلل لغزو بلاده من طرف صدام حسين؟ هل ستكون التسريبات الأخيرة والقادمة والتي تثبت بالدليل القاطع تآمر هذه الجماعة على أمن وسلامة أوطانها ومواطنيها بداية انضمام هذه الدول للسعودية والإمارات ومصر في مواجهة هذا التنظيم الاجرامي وتجفيف مصادر تمويله والتي باتت معروفة للقاصي والداني، سواء في أوروبا أم في الخليج أم في تركيا وإيران؟ هل يضمن الترك عدم انقلاب التنظيم وخيانته لهم كما فعل مع جميع الدول التي احتضنتهم وقدمت لهم الرعاية والاهتمام بزعم أنهم مضطهدون في بلدانهم ومستضعفون؟ ألا تستحق تسريبات القذافي وقفة جدية لأجهزة الأمن وجرس أنذار لهم على ضرورة البدء باجتثاث هذا التنظيم من جذوره ومكافحة أفكاره التي تتمحور حول القتل والنهب والاغتصاب تحت غطاء الدين الإسلامي الذي هو بريء منهم؟

لقد كانت جماعات المافيا عبر التاريخ تستخدم الأديان كغطاء لجرائمها وتوسيع نفوذها بكسب المزيد من المقاتلين ولنا في المافيات الايطالية التي انتشرت في أوروبا والأمريكيتين مثالا في ذلك فقد استخدموا الأديان كافة من المسيحية إلى اليهودية إلى البوذية وغيرها، يبدو أننا سنشهد مرحلة جديدة في مواجهة هذا التنظيم الإجرامي المتستر بالإسلام الحنيف، وستنضم دول كثيرة لمحور الاعتدال العربي “السعودية، الامارات، مصر، البحرين” لمواجهة تنظيمات الإجرام المتسترة بالدين وها نحن نشهد أوان الغيث في أكثر من دولة.

You may also like

Leave a Comment

Soledad is the Best Newspaper and Magazine WordPress Theme with tons of options and demos ready to import. This theme is perfect for blogs and excellent for online stores, news, magazine or review sites.

Editors' Picks

Latest Posts

u00a92022 Soledad, A Media Company – All Right Reserved. Designed and Developed by PenciDesign