التنين

by ميلاد ديب
0 comments

التنين

……..
رأت الوردة صديقتها الطفلة تبكي ، لفقدان أمها في الغارة الأخيرة للطائرات على مدينتها . ولأنها لا تستطيع الكلام ، فقد تفتحت مطلقة عطرا شذيا .
أحست الطفلة بانتعاش .. فقبلت صديقتها الوردة التي نجت مثلها من الموت ،وضمتها بين ذراعيها ,ثم أغمضت عينيها وهي تقول : رائحتك جميلة كرائحة أمي.
استيقظت الطفلة .. فوقع نظرها على حمامة ناصعة البياض واقفة على أحد الأعمدة المتهدمة . . وتحتها رأت قذيفة على شكل بيضة كبيرة لم تنفجر .. كتب عليها بلغة عربية واضحة (إليكم مع قبلاتنا).
حل الليل ، فدخلت غرفة مهجورة .. ونامت . وأثناء نومها حلمت بأن بيضة الصاروخ.. فقست تنينا .. حملها على ظهره .. وحلق بها عاليا
في الصباح حلقت الطائرات هادرة، وباضت بيوضا كثيرة فوق مدينتها . ناحت الحمامة وهدلت فوق صدر الطفلة.. التي لم تنهض من نومها ، ربما لأنها مازالت تحلم بتنينها الذي أخذها في رحلة إلى سماء بعيدة

You may also like

Leave a Comment

Soledad is the Best Newspaper and Magazine WordPress Theme with tons of options and demos ready to import. This theme is perfect for blogs and excellent for online stores, news, magazine or review sites.

Editors' Picks

Latest Posts

u00a92022 Soledad, A Media Company – All Right Reserved. Designed and Developed by PenciDesign